................
: محفوظ البراموني :
..............
العدل ..
أيها الأغنياء ..
ب مال العناء و البلاء ..
يا أصحاب المناصب و الجاه ..
ف الأوطان الجريحة ..
العدل ع الكل ..
و ليس ع أكتاف الفقراء ..
و تجعلوهم يحملوا أثقال و أعباء ..
الظلم عليهم فقط و العدل ل الأغنياء ..
الله العادل بين عباده الأتقياء ..
ف كيف ل البشر الأقوياء ..
أن يكسروا ميزان العدل ع الضعفاء ؟؟
العدل ع رأس الصفات القدسية ..
تقسيم الأرزاق ب يده وحده الناقية ..
لم يوكل أحد ل منح الأرزاق ..
بل جعل البشر ل البشر وسائط ل البعض ..
و مكتوب ف السماء ..
الله الرازق الحكيم الأحد ..
الأنبياء كانوا فقراء لا أغنياء ..
لكن كانوا أفضل الأنقياء ..
لم يسلموا من الأذى و الضرر من الأشقياء ..
أصابهم من الشر الشيء الكبير من البلاء ..
علمونا و علموا الأرض ..
أصول المبادىء ل مفاهيم ..
العدل و الرضا ..
القناعة و الهنا ..
الشكر و الحمد ..
ل أنهم أدركوا أن ما هم فيه هو ..
الأفضل ..
الأحسن ..
الأعظم ..
الأجمل ..
لابد أن ..
يكون لدى القائمين ب العدل ..
قلب رحيم ل يعدلوا بين الناس ..
و أن يدركوا ب أن لهم إحساس ..
و ع الناس أن ترضى بما قسم الله لهم ..
حتى يكونوا من ..
الصابرين و الشاكرين ..
الحامدين و المتوكلين ..
ع الله الرحمن الرحيم المتين ..
أن يؤمنوا ب أنه سبحانه اليقين ..
الله يمنح العدل ل الأغنياء والفقراء معا ..
لماذا البشر تفرق بين العباد ؟؟
اى اجابات و إن تعددت ..
س يكون السبب البشر ف الشقاء ..
الذي نعيشه ف عصر العناء ..
و ما تراه البشر الجريحة هو لعنه البلاء ..
إعلموا يا أصحاب المناصب ..
يا من تملكون المال و الجاه ..
أن كل شىء ..
زائل و ذاهب ..
و لا يبقى سوى ..
أعمالكم و أفعالكم ..
ميزان العدل قائم ..
و أنتم الزائلون ف عصر قاتم ..
إعلموا أن ..
أكفانكم ليس لها جيوب ..
و س تتركون القصور ..
و تسكنون القبور ..
و بعد الثروات و المجوهرات ..
لم و لا و لن يبقى سوى الآزامات ..
و تهلكة من الحسرات ..
لأن لا يوجد ف أعمالكم الخيرات ..
ف يوم الحشر العظيم لا يوجد وساطات ..
يوجد فقط ..
خيرا وفيرا أو شرا عسيرا ..
إرحموا أنفسكم ..
إعدلوا بين البشر ..
فما أنتم سوى أيضا بشر ينتظرون القدر ..
الغني و الفقير ف نهاية الرحلة ..
س يحضنا و يعانقا التراب و الدود ..
ما أجمل العدل بين البشر ..
يريح النفس ..
يعطر الروح ..
يطمئن القلب ..
يجعل أحشائكم تتلألأ ب ضى القمر ..
هذيان قلم :
: محفوظ البراموني :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق