الثلاثاء، 28 يوليو 2020

..............
د. عز الدين حسين أبو صفية،،،
............

لا يتوفر وصف للصورة.

تناسب متغيرات الدور مع متغيرات الزمن ...
قبل كل شيء أود التنويه إلى أن الأعمار و الأقدار بيد الله سبحانه وتعالى...
ولكن هذا لا يمنعنا من التفكير الجدي والإيمان بأن لكل مرحلة عمرية مدتها الزمنية التي حددها الله سبحانه وتعالى والتي لا يعلم بها أيّ مخلوق؛ وهذا ما يعطي الإنسان الأمل بالاستمرار بالحياة كأنه يعيش أبدا.
ومن هنا تستمر الحياة رغم كل المتغيرات الحياتية والإجتماعية بشكل عام ، والتغيرات الفسيولوجية والسيكولوجية على مكونات الجسم بشكل خاص والتي تحدث مع مرور الزمن الذي يؤثر على النمو الجسدي وتصبح عملية الهدم في الخلايا أكثر وتضعف الحواس و تتضاعف الرغبات ؛ وهنا لا بد من أن يتنامى الأمل والرغية بالاستمرار عند الإنسان وهما العاملان الأساسيان للشعور بالسعادة والاستقرار العاطفي والنفسي والاجتماعي والسلوك السوي الذي يتوافق مع كل المتغيرات التي يمر بها الإنسان .
فالإنسان مع مرور الزمن وفقدانه للكثير من خاصية الشباب والفتوة ومروره بمراحل الكهولة و الشيخوخة فإنه يصبح أكثر حاجة للعطف و للتعاطف معه وحب الآخرين له من أبناء وأحفاد وأصدقاء ويحتاج لأوضاع حياتية و اجتماعية تتلاءم مع المتغيرات الفسيولوجية والنفسية والسلوكية والناتجة عن متغيرات الزمن الذي يترك أثره بشكل واضح على الإنسان.
وهنا يتغير الدور الذي يقوم به الشخص وينتقل إلى أدوار أخرى تستوجب سلوكاً جديداً يتناسب والحالة المتغيرة عنده ، فيصبح هو الزوج وهو الأب وهو الجد وهو الحمى والعم والخال الذي يرغب وبشدة أن يُحترم رأيه وان يُسمع كلامه ؛ وهو الصديق الذي يلجأ إليه الغير للاستفادة من مخزون خبراته المكون لديه على مدى حياته .
إذن فالحياة تستمر بكل مكونات المتغيرات على البنيان الجسدي والنفسي وما يواكبها من متغيرات في السلوكيات و التعاملات وتشعب الأدوار.

د. عز الدين حسين أبو صفية،،،

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق