...............
د. خالد الجلاصي
..............
بِلُقْيَاكِ ذَاتَ مَطَرْ ...
لَا لَمْ أَكُنْ مَرْفُوقًا ...
عَلَى كُرْسِيِّ مَنْ عَانَدَ الرِّيحَ ...
بِمِعْطَفِ السَّفَرْ ...
فَقِلَّةٌ مَنْ نَوَدُّ مُقَاسَمَتَهُمْ ...
قَهْوَةً عَلَى حَاشِيَةِ الصَّمْتِ ...
وَ بَسْمَةً عَلَى شِفَاهٍ مِنْ حَجَرْ ...
قَدْ جَازَ تَرَشُّفِي البُعْدَ ...
فَفِي سَمَاءِ الوَعْدِ ...
بِلُقْيَاكِ ذَاتَ مَطَرْ ...
تُرْوَى لَوْعَاتُ المَحْرُومِ ...
بِقُبْلَةٍ قَدْ لَاعَبَتْ أَنْفَاسِي ...
بِذِكْرَى رِيحِكِ العَطِرْ ...
فَيُغَازِلُِنِي العُمْرُ ...
بِرَغْبَةِ القَوْلِ ...
"لَسْتُ أَدْرِي لِمَا تَنْتَظِرْ"
وَ يَأْتِي البَدْرُ ...
مُرَافِعًا عَنْ حَيْرَةٍ ...
قَدْ نَوِتِ العَيْنَ ...
حَيَّ العِبَرْ ...
فَأَخَالُ السَّمَاءَ تَبْكِيكِ ...
أَوْ تَبْكِي مَنْ عَاشَرَ ...
قَلْبًا كُسِرْ ...
فَفِي رَحِيلِ الطَّيْفِ ...
ضَاعَ الطَّعْمُ وَ اخْتَلَطَتْ ...
أَلْوَانُ النَّظَرْ ...
وَ لَمْ يَعُدْ لِي ...
سِوَى فِنْجَانُ قَهْوَتِي ...
عَلَى ذَاكَ المَمَرْ ...
فَلَا أَحْيَا دُونَ الذِّكْرَى ...
ذِكْرَى البُنِّ المُسَجَّى ...
بِأحْزَانِ البَشَرْ ...
وَ بَيْنَ الرَّاحَتَيْنِ ...
حَجَرُ النَّرْدِ يُلَاعِبُ ...
حَظِّيَ كَأَوْرَاقِ الشَّجَرْ ...
فَتُخْبِرُنِي الرِّيحُ ...
فِي مَلْقَانَا ذَاتَ يَوْمْ ...
بِمَا قَدْ عُثِرْ ...
بَيْنَ مَنْ خَارَتْ سَمَاءً ...
و مَنْ ظَلَّ المَاثِلَ لَدَى ...
مَنْ ظَنُّوا أَنْفُسَهُمْ بَشَرْ ...
وَ بَيْنَ طَرْفَيْ قَلْبي ...
أَيْقَنْتُ أَنَّ الزَّرْعَ لَنْ يَكْبُرَ ...
إِلَّا بِمَنْ كَلَّ وَ سَتَرْ ...
كَلِمَاتٌ عَابِرَهْ ...
حَمَّلَهَا كُلُّ المَارِّينَ مِثْلِي ...
وَ عَلَى نَفْسِ الوَتَرْ ...
قَدْ لَازَمَتْنِي ...
كُلَّمَا أَدْرَكْتُ فِي خُطَايْ ...
قَوْلَ صَغِيرٍ قُهِرْ ...
"مَا خِلْتُ أَنَّ حُبَّكِ ...
كَانَ كُلَّ حُلْوٍ فِي المَذَاقْ ...
بَعْدَهُ مُرّْ ..."
فَلَا غَرَابَةَ وَ لَا عَجَبْ ...
إِذَا لَوَّحْتُ بِاشْتِيَاقْ ...
إِلَى أُمٍّ عَاذَلَتْنِي ثَوْبَ السَّفَرْ ...
د. خالد الجلاصي
01/12/2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق