الجمعة، 24 ديسمبر 2021

 ..................

خالد سليم الهندي

..............




قصيدة بعنوان : بيت لحم  (  رمز السلام  ) 

بقلم : خالد سليم الهندي

مدرسة : جبل طارق الأساسية/ الزرقاء 

اليوم : الثلاثاء ؛ ٢٠٢١/١٠/١٢

وَما حَطَّتْ رِحالٌ عِنْدَ طَوْقِ مَهْدٍ.. 

إلاّ لتُخبرَ الهَوى أنَّ لِلمَهْدِ شَوْقِ

فأخبرَ الهَوى أنَّ العِشْقَ لهُ قُربٌ..

وإنْ  كانَ مِنْ مَجرى الهَوى يُبْقِ

ففي بيْتِ لحمٍ كانَ  مَأواهُ جَنّةٌ..

وعِندَ بَابِ المَهْدِ سِحرٌ مِنَ الرِّقِ

وعِندَ إشارةِ المهْدِ  جاءَ  مُبشِّراً..

فتغيّرَ نورُهُ فَأبْدَلَ الهَوى عِشْقِ

ومِنْ ذِكْرى مَغارةِ المهْدِ ولَطافةٍ..

ما هدَّتْ نَسائمُ  الشَّوْقِ لهُ  تُلْقِ

مِنْ حالِ بُعدِ الهوَى وعِندَ نخلةٍ..

قد أَسْعَفَ الرَّطْبُ  حَالةَ الخَلْقِ

وَاهْتزَّ جِذعُ النّخلةِ يطلبُ رأفةً.. 

فَانْصَاعَ لأمرِ اللَّهِ يَدنو بِ رِفقِ

قد حَطَّ رَحلُ الهُدى  ومِنْ وَجَعٍ..

فحَملتْهُ لمّا جاءَ  الأمْرُ  لهُ  يُلْقِ 

فتَوارتْ مِنْ لمْحِ القوْمِ  بلحظةٍ.. 

قد صَامَ مِنْها  القوْلُ مِنَ الحَلْقِ

وبعدَ الخوْفِ قد جَاءتْ بِحمْلِها.. 

وتَناقلتْ كُلُّ الجَوارحَ  فَمَا تُبْقِ

وفي المهْدِ قامَ  عَبْدُ اللّهِ ناطِقاً.. 

يسْعى بِقولِ اللَّهِ  بِنَظرَةِ الرِّفقِ

مِنْ مَهْدهِ الصَّغيرُ  شَقٌ لِ منارةٍ.. 

قد شَاعَ بينَ الرَّحلِ بِمَهْدِهِ يُرقِ

ما كُلُّ حَالِ الخوْفِ و مِنْ  طلّةٍ.. 

قد جَاءَ يُشْفي العَليلَ  فَما يُبْقِ

مِنْ قبْلِ ألفِ ألفِ  عامٍ أوْ زِد لهُ.. 

قد أُنْطِقَ  بِقَوْلِ  الحَقِّ  بالنُّطقِ 

فَدوَتْ أفْلاكُ المهْدِ  عنْدَ  مَغارةٍ..

وهَوتْ تيجَانُها تدنو مِنَ الذَّوْقِ

قد يُسْعفُ الشَّوْقُ  لِطاقةِ مَهْدهِ.. 

ومِنْ  وِصَالِ المَهْدِ  آيةَ  الْعِشْقِ

قد شَعَّ وجُهُ المهْدِ  عِنْدَ مبْخرةٍ..

في ظنِّ طوْعِ الدَّهْرِ مِنَ الشَّرقِ

ولمّا تاهتِ الأنْفاسُ  بينَ حَافِلةٍ..

قد رَدَّ مِنهُ الشَّوْقُ مَسَارِبَ الرِّقِ

مِنْ فوْقِ  بيتِ المهْدِ  وَرِيحانةٍ.. 

قد رُصّتْ الأَقْدَارُ لِرحلةِ الشَّرقِ

فتبَشْرتْ أفلاكُ السَّماءِبِ مَهدهِ..

وانْطَوتْ أورَاقُ رِيحَانَةَ العِشْقِ 

وَتأثْرتْ  أسْماعُ  القوْمِ لِ مَوْلدٍ.. 

وَتحَاكَمتْ بينَ الزَّمانِ  والذَّوْقِ

وتحَاكمتْ  أَصدَاءُ  القوْمِ  بقُبةٍ..

قَد  غَيّرَ الزَّمانُ  مَدافِنَ  الرِّفقِ

واسْتبْشَرتْ  آمالُ  القوْمِ  بِطلّةٍ..

مِنْ غارَ المَهْدِ فَيْحٌ  مِنَ الشَّوْقِ

وفي ربُوعِ الشَّوْقِ  لمَهْدِ مغارةٍ.. 

بينَ اللّزُومِ وبيْنَ دَوائِرَ الطَّوْقِ

مِنْ بيتِ لَحمٍ لِمَهدِهَا لِ القُدسِ.. 

قَد رَدّتِ الأحمَالُ مَفارِزَ الشَّوْقِ 

واسْتوى عُودُ  اللّوزِ  في مهْدهِ.. 

ونمَتْ مِنْهُ الآراكُ  تُعَطِّرُ الحَلْقِ

مالي لطُولِ الشَّوْقِ  عندَ مغَارةٍ.. 

قدْ حطَّ رَحلُ القَومِ مِنَ الشَّرقِ

هُوَ العِشْقُ لبيْتِ  لحمٍ  ولِمغارةٍ.. 

لسِحرِ مِعرَاجٍ قد  لامسَ البَرقِ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق