..................
علال بن سعيد .
.................
.♧■ صدى طبول الصليبية ■♧..
ينتشر صدى الطبول كلما انتشر الخبر
باتساع الصدى .
بجوار لبنات اسس الحياة المتفجرة
تتوزع اشلاء الحضارة ،
وما تبقى من هياتها جسدا بلا اوتاد
تحيط به ناقلة الطائرات
والبوارج في يوم تعرج فيه القنابل
وتنزل .
من وراء البحار يزورنا الموت
تحمله صواريخ برؤوس نووية
وقنابل ذكية لتخترق الفؤاد
وما تبقى من أشلاء امتي
محملة بشتى الاسلحة الموجهة
من باطن البحر الى صدرها .
بإيعاز خائنة الاعين .
المتقلبة قلوبهم والمتحجرة .
وفي رمشة عين فقد العالم رشده .
وامتلئت الدنيا بطالبي اللجوء .
ودموع الثكالى تجري سيولها
كغثاء المطر الجارف .
المنحدر من اعلى
كحمم البركان
هناك بالقرب منها ترسوا مراكب الموت
محملة بالموج .
واخرى تحمل بين ثنايها
تعاسة الوطن ،
وكل انواع المآسي .
فوجا بعد فوج .
تاركة ورائها عددا لا يحصى
من المهجرين قسرا .
مع من انجبتهم دروب الحياة .
متسكعين بين النزوح واللجوء .
الى اجل غير مسمى .
هم ضحايا حب التشبت بالكراسي
حسب إرادة الحكام
لا رجوع بعد اليوم .
تقطعت اوصال الرحم
بنيران القرابة واخرى صديقة .
وتكبدت الاكباد
خسارة فلذات اكبادها
وامتصت منابع الالم عصارة الدم.
وغاصت الاوطان بالمتفجرات
عرضا وطولا .
واصبح الحاكم وحده يصول ويجول .
بين متاهة صولته كيفما يشاء .
له الحق في ان يختار مواطنيه ،
عددا محصورا من ذوي الالسن السليطة .
تلك هي اعمدة سلطته .
البحر امواجه غفيرة تدب وتسري
فوق اديم الأرض .
وجهتهم المجهول وجغرافية مبتوتة .
والآتي عبر نوافذ البحر .
بعد ان نفثهم وثكلهم البلد الام .
وامسى وطنا بلا أب .
يساير فيه وجهة الريح .
وتيارات اطماع الساسة .
طموح مبنية على الاخذ والرد الموصوف.
الموجه بغرض في نفس الصليبية
المغروس صليبها في افئدة
صدور حكام المشرق العربي
كانت سببا رئيسا في انهيار
اصول الحمإ المسنون
وابتلت الارض وغصت الطرق
عن آخرها بالمغتصبين ،
هم ليسوا منا ولا نحن سفاك دماء .
تفجرت اوصالنا فداءا للوطن .
حتى صرنا غرباء على ارضه .
لا الوطن يضمنا او يحفل بنا .
فهناك اليمن والصومال ثم السودان
وبعده ليبيا واخرى ستسقط قريبا
في شباك شباك الماضي
حيث تقبع فلسطين ماسورة
ومجروحة الفؤاد.
منذ ان هوت القدس
في قبضة الطاغوت اصبحنا
مكبلي الايدي والعتاد
لا نستطيع اشعال حرب
او فرض الجهاد فرض عين .
نزولا عند رغبة حكامنا .
نفترش الارض ونتلحف السماء.
ونكتفي بمواساة بعضنا بعض.
بقلم :
علال بن سعيد .
حجرة النحل .
طنجة .
المملكة المغربية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق