.................
فؤاد زاديكى
.............
قِصَّتُنا
شعر/ فؤاد زاديكى
هِيَ قِصَّةٌ قَضَتِ الظُّروفُ بِنَشْرِها ... أنَا لنْ أُحاوِلَ ثَنْيَها عَنْ هَجْرِهَا
وَهَبَتْنِي كلَّ سَعادَةْ بِزَمانِها ... نَشَرَتْ أرِيْجًا مِنْ زُجاجَةِ عِطْرِها
جَعَلَتْنِي أسْكَرُ يومَ ذُقْتُ وِصالَها ... فَسَألْتُها عَمّا يَذُوبُ بِسُكْرِها
هِيَ قِصَّةٌ, بَلَغَتْ حُدودَ كَمالِها ... وتَمَتَّعَتْ روحِي بِلَفْتَةِ بِشْرِها
ثَمِلَ الحَديثُ, فَدَاعَبَتْ كَلِماتُهُ ... أُذُنَيَّ في شَغَفٍ تَبُوحُ بِسِحْرِها
غَمَرَتْنِي طِيْبَتُها, التي عُرِفَتْ بِهَا ... فَغَرِقْتُ فيها, في طَلائِعِ بَحْرِها
سَلُمَتْ حبيبَتِي, فَالمشاعرُ كُلُّها ... شَكَرَتْ وُجودَها في مطالِعِ فَجْرِها
لَقَدِ اخْتَبَرْتُها بعدَ طُولِ مَوَدّةٍ ... و عَلِمْتُ أنّها في رَحابَةِ صَدرِها
فَهِمَتْ أُمورَ حياتِنا, فَتَألّقَتْ ... بِجَمالِ روحِها ثمَّ قُدْرَةِ صَبْرِهَا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق