الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

 ................

محمود زكى على

..................




قصة (الساعة العجيبة ) : من الجزء السادس إلى الجزء التاسع
بقلم: م/محمود زكى على
أرجو أن تنال إعجابكم.......
قصة ( الساعة العجيبة) – الجزء السادس - : قصة ليست من قصص ألف ليلة وليلة..!!
بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن (علوان ) بعد أن جمع أفراد عصابته...لمراجعة خطته....كان يهمه أمران أولهما إخراج رجاله من سجنهم... والأمر الثاني هو إلقاء الرعب في قلوب من يتعدى عليهم حتى لا يتكرر ما حدث ثانية..
لذا فقد جلس مع رجاله وكان بينهم ما سنراه الآن...
((اسمعوني جيدا...))
نطق (علوان) بالعبارة واستطرد قائلا:
- هدفنا يعمل في بنك في وسط البلد...يدخل إلى عمله في الثامنة صباحا ويخرج منه في الرابعة عصرا ويصل إلى منزله في الرابعة والنصف عصرا حسب حاله المواصلات العامة في هذا التوقيت...ونحن نريد اختطافه فور خروجه من البنك...
سأله (عسران ):
- كيف أيها الزعيم؟
تراجع (علوان) للخلف قائلا:
- لن ندخل هذه العملية بعددنا كاملا...(مهدي ) سيحضر سيارة مسروقة وينتظر بعيدا عن البنك وكاميرات المراقبة ... ولكنه سيكون قريبا من الطريق العام...أما (برهام) فسيقف وسط المارة قريبا من السيارة...وعندما يقترب الهدف يقوم (برهام) بدفعه إلى السيارة والتي يجب أن يكون محركها دائرا و.......
قاطعه (مهدي) :
- خطة أبسط مما ينبغي....!!
رد عليه (علوان) في ثقة :
- ولكنها فعالة أكثر مما تتصور...لن يعتقد أي شخص أننا يمكننا اختطاف أحد في وضح النهار...
سأله (برهام):
- وماذا لو أحس بوجودنا...مثلما فعل مع (مروان) من قبل..
أجابه (علوان) :
- عندها سيحين دور (عسران) و(سرحان)...سنبدأ بمرحلة الاشتباك المباشر...والتصرف طبقا لمقتضيات الموقف...
نالت الخطة استحسان الجميع فانصرف كل منهم ليؤدى دوره فيها ...
أما (علوان) فقد أخذ يفكر بما سمعه من (سرحان) و(برهام)...
كيف اختفى (علام) وهو يواجه (همام) وهل هناك علاقة لساعته بالاختفاء؟
وكيف عرف (علام ) أن (مروان) سيسرق تلك السيدة العجوز..
كيف...؟
كيف؟
***
((سيدي...))
دخل الجندي على الضابط (رشدان) في صباح اليوم التالي...فسأله (رشدان) :
- ماذا هناك؟
قال الجندي:
- رصد رجالنا تحرك ذلك الصبي الذي زار (همام ) و(مروان )...رصدوه يتحرك في محيط البنك الذي يعمل به شقيقكم...
سأله (رشدان):
- وهل رصدتم أين يسكن ذلك الصبي أو أي معلومات عنه؟
أجابه الجندي:
- لا يا سيدي... لم نصل لأي معلومات بعد...كل ما رصدناه هو دخوله منطقة شعبيه بوسط البلد واختفى من رجالنا هناك..إلا أنهم رصدوه في خروجه وتتبعوه ...
قال رشدان:
- أخبر الرجال الذين يراقبوه ألا يفقدوا أثره ....
انصرف الجندي لينفذ تعليمات الضابط رشدان
جلس (رشدان) وهو يفكر في كل ما قاله الجندي...
يبدو أن هذا الصبي يعمل مع رئيس هذه العصابة ويمده بما يحتاج من معلومات ويساعده على توصيل رسائله لباقي أفراد العصابة...
هذا يعنى أيضا أن هذا الصبي هو وسيلتهم للوصول إلى زعيمهم ..
لذا فأفضل وسيله هي القبض عليه لاستجوابه لمعرفة كل ما لديه...
ولكن...لن يفيد القبض عليه في هذه المرحلة...
لذا أعطى تعليماته لرجاله بتشديد المراقبة على هذا الصبي دون أن يشعر بذلك.. لحين الاحتياج إليه...
أما هو فقد استقل سيارته واتجه نحو البنك الذي يعمل به شقيقه..
و لم يكن يدرى أن الساحة أمام البنك ستشهد ما لا يتخيل حدوثه..!!
على الإطلاق....!!
***
بدا هذا الصباح بخلاف ما اعتاده الوالد (سلمان)...فقد رفع هاتفه وضرب رقما ثم قال:
- (عدنان)....إنني بحاجة إليك الآن
كان (عدنان) صديق قديم ل (سلمان )...من زمان...ولم يكد يسمع طلب صديقه حتى قام بتلبيته...
حضر (عدنان) في خلال ربع الساعة مستقلا سيارته الحمراء ذات الأرقام المميزة...
فقال له (سلمان) :
- (عدنان) ..أريدك في مهمة خاصة...
سأله (عدنان) :
- كل ما تطلبه مجاب يا صديقي...ولكن أية مهمة بالضبط؟
قال له (سلمان) :
- سوف أتحرك الآن للذهاب إلى البنك الذي يعمل به ولدى (علام) ...أنت تعرفه...أليس كذلك؟
قال له (عدنان):
- نعم أعرفه...وماذا بعد؟
قال له (سلمان):
- أريدك أن تراقب كل المنطقة التي حول البنك بدقة...وأريدك أن تقوم بالتقاط صور لكل ما يتحرك اعتبارا من الساعة الثالثة مساء وحتى الساعة الخامسة مساء ...أنا أعرف أنك موهوب في التصوير يا صديقي ....ولا تقترب منى بأي حال من الأحوال ..ثم نلتقي هنا في الثامنة مساءا...
قال له (عدنان) في حيرة :
- على الرغم من أنني لست أفهم شيئا...إلا أنني سأفعل كل ما أمرتني به...حتى نلتقي في المساء
ولكن عدني أن تشرح لي لماذا هذا كله يا صديقي ..هل تعدني يا سلمان؟
قال له (سلمان) :
- أعدك يا (عدنان)...أعدك.
تركه (عدنان) في الحال وذهب لإحضار كاميرا التصوير الرقمية الحديثة التي يمتلكها حتى يمكنه اللحاق بالموعد الذي أراده صديقة الغالي (سلمان)..
أما (سلمان) فقد ارتدى ساعته وأحضر بعض أدواته التي يحتاجها وخرج من منزله في اتجاهه نحو البنك الذي يعمل به ولده علام...
كان (سلمان) يريد التحرك قبل موعد خروج ولده حتى يمكنه رصد أي تهديد محتمل...!!
ولكن هل سيمكنه هذا الرصد من مواجهة هذا التهديد؟
هل؟!!
هل؟!!
**
((انتهى الدوام يا سالم...هيا بنا))
نطق (علام) بالعبارة لصديقه ( سالم) بعد أن انتهى عملهم بالبنك...لينفذ ما وعد صديقه به..
تحرك (علام )وزميله( سالم ) للخروج من البنك...
ومن بعيد تحدث الصبي (مهران ) الذي يراقب المكان هاتفيا مع (مهدي) الذي يقود السيارة المسروقة قائلا:
- الهدف يتحرك خارج البنك يا (مهدي) ...ولكن معه شخص آخر...
أجابه (مهدي):
- هذا لا يهم...سنختطفهما معا...!!
وبدا من الواضح أن اتحاد اللصوص حريصا على الفوز بهدفه هذه المرة...
مهما كان الثمن...!!
انتهى الجزء السادس بحمد الله
- ترى هل ينجح اتحاد اللصوص في تنفيذ خطتهم ويتم اختطاف (علام)؟
- ماذا سيفعل الوالد (سلمان ) لحماية ولده؟
انتظرونا في الجزء السابع من قصة (الساعة العجيبة)
في انتظار آراؤكم وتعليقاتكم...
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام ال.....!!
قصة ( الساعة العجيبة) – الجزء السابع - : قصة ليست من قصص ألف ليلة وليلة..!!
بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن ذلك الشاب (علام) عندما قرر أن يفي بوعده لصديقه (سالم) بعد أن أعطاه ما تراهنا عليه لم يكن يدرى ماذا يحدث في نطاق البنك في الخارج...
لقد كانت الأمور متشابكة على نحو غريب...
فاتحاد اللصوص قد كان في الميدان لينفذ خطته لاختطاف علام ...!!
والضابط رشدان ينتظر في لسيارته ويراقب ذلك الفتى مهران...!!
و(عدنان) صديق الوالد (سلمان) ينفذ ما اتفقا عليه ويصور كل ما يدور في الميدان....
أما الوالد (سلمان) فقد تعلق بصرة بباب البنك الذي سيخرج منه ولده...
بدا الأمر أشبه برحلة صيد ...والفريسة ..شاب يدعى علام...!!
فما أن خرج (علام) وتوجه مع صديقة خارج البنك وسارا في اتجاههما نحو مطعم شهير قريب من البنك حتى تحرك (مهدي) بالسيارة ليقترب من (علام)
وبدأ (برهام) تحركه...ليقترب من الهدف...
ثم وضع (برهام) مسدسه بظهر (علام) الذي قال في غلظة:
- تحرك وإلا قتلتك...وإياك أن تلمس ساعتك
نظر (علام) إلى صديقه (سالم) فوجده شاردا فيما سمعه...
إلا أن علام – وتحت تهديد السلاح – ولحماية صديقه (سالم) استجاب للأمر وتحرك نحو السيارة ولكنه قال:
- اذهب أنت يا (سالم) ...لا تقلق على..
هنا قال (برهام) في غلظة:
- لست في وضع يسمح لك بالاختيار يا فتى .... ستأتي معنا وكذلك صديقك..!!
ودفعهما دفعا نحو السيارة والتي فتح (مهدي) بابها...وما أن استقرا بالسيارة حتى انطلقا بها على الفور و...
شاهد الضابط (رشدان) ما حدث من بعيد إلا أنه لم يفهم ماذا حدث ...ولا لماذا استقل (علام) ومن معه هذه السيارة إلا أن الأمر بدا له كأنها عمليه اختطاف...
لذا فقد أدار محرك سيارته في سرعة لتتبع هذه السيارة التي استقلها شقيقه ..
ومن بعيد كان مهران يتابع ما يحدث ...كالمعتاد
وما أن تحرك (مهدي) و(برهام بالهدف) حتى بدأ في التراجع ورفع هاتفه ثم قال لمحدثه
وهو يبتسم:
- بشرى سارة أيها الزعيم....تم اصطياد الفريسة...وهى في طريقها إليك...
أما الوالد (سلمان) فقد كان له رأى آخر...
فما أن فهم كل ما حدث وعرف كل ما ينبغي فعله حتى رفع يده إلى ساعته و...
وضغط الزر السفلى...
و.....!!
***
انتهى الجزء السابع بحمد الله
- ترى ماذا سيفعل الوالد (سلمان) لإنقاذ ولده علام؟
انتظرونا في الجزء الثامن من قصة (الساعة العجيبة)
في انتظار آراؤكم وتعليقاتكم...
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام ال.....!!
قصة ( الساعة العجيبة) – الجزء الثامن - : قصة ليست من قصص ألف ليلة وليلة..!!
بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن ذلك الشاب (علام) وصديقه كانا على وعد بتناول الغذاء بعد انتهاء عملهم بالبنك وقد اقتربت الساعة من الرابعة عصرا إلا أن هاتف (علام ) قد انطلق رنينه فجأة فالتقط هاتفه بسرعة و....
(( علام ...أنا أبيك (سلمان)...هل تسمعني؟))
أجابه (علام) على الفور:
- نعم يا أبى ....أسمعك بوضوح...هل أنت بخير؟
أجابه والده (سلمان) :
- نعم ...أنا بخير ...اسمعني جيدا...في الخارج تجرى مؤامرة لاختطافك...وربما اختطاف صديقك أيضا...!!
تساءل (علام ) في دهشة:
- ومن يريد اختطافي يا أبى؟
هنا قال الأب في سرعة:
- هذا لن يهم الآن يا ولدى...اعتذر لصديقك عن موعدكما...ولتنصرف حالا من البنك...ولكن دون أن يراك أحد...أنت تفهم قصدي ...أليس كذلك؟...وسوف انتظرك خارج البنك بجوار ذلك المطعم الشهير بسيارتي...وعندما تستقلها ستنطلق على الفور...هل تفهم؟
أجابه (علام) في سرعة وهو ينهض من مكتبه:
- أفهم يا أبى....
وأغلق الخط بسرعة...ثم قال لصديقه:
- اعتذر لك يا (سالم) عن دعوتنا اليوم لتناول الغذاء...أعدك أن دعوتي لك لن تتأخر...ولكن هناك ظروف طارئة تحتم انصرافي فورا و...
قاطعه (سالم) قائلا:
- لا عليك يا صديقي...فلتسرع للذهاب ....
على الفور غادر (علام) مكتبه...ثم اقترب من باب البنك الخارجي ...ولاحظ أن الباب مفتوحا بعد خروج أحد العملاء ...فتنحى جانبا بعيدا عن كاميرات المراقبة وضغط زر ساعته العلوي و..........!!
***
انطلق هاتف الضابط (رشدان) وهو في سيارته يراقب ذلك الفتى (مهران )بنطاق ذلك البنك الذي يعمل به أخيه علام ..فالتقط الهاتف على الفور ولاحظ أن أبيه هو من يتصل:
(( (رشدان)...أنا أبيك (سلمان) ....هل تسمعني؟)
أجابه (رشدان) على الفور:
- نعم يا أبى...ما الأمر؟
قال له (سلمان):
- أعلم أنك تقف حاليا أمام البنك الذي يعمل به أخيك...ولكن هذا لا يهم الآن...استمع لي جيدا...هناك محاولة لاختطاف أخيك (علام) تجرى الآن...انظر حولك جيدا...ستجد سيارة رقمها ( 218756) لونها أبيض تحوم حول المكان....حاول أن تقبض على صاحبها...وتستجوبه...وسترى عن يمينك بمسافة 30 متر رجل ضخم يرتدى سترة سوداء...هل تراه؟...سوف أسقطه لك الآن....اقبض عليه واستجوبه...ولكن بسرعة يا (رشدان)...بسرعة.
وأغلق (سلمان) الخط ...فالتفت (رشدان) إلى ذلك الرجل الضخم الذي يتحرك للأمام...نحو السيارة التي ابلغه عنها والده...و...
فجأة سقط الرجل الضخم أرضا...بدون أي أسباب واضحة ...فرفع (رشدان) هاتفه ليتصل بفريقه في الساحة فحضروا على الفور فأشار إليهم بحمل هذا الرجل الضخم في السيارة...
ثم لاحظ أن السيارة التي ابلغها عنه والدة قد هربت على الفور فور سقوط الرجل الضخم فالتفت إلى رجاله وهم يضعون الرجل الضخم في السيارة وقال لهم:
- هيا ...أسرعوا..
تم نظر أمامه فوجد السيارة قد اختفت...
تماما....!!
***
(فشلتم...كيف حدث ذلك؟)
هتف (علوان) بالعبارة في غضب في وجه رجاله (مهدي) و(عسران) و(سرحان) في حين كان (مهران) يجلس بعيدا... كالمعتاد...!!
فقال (سرحان):
- لا ندرى كيف حدث هذا يا زعيمي...الخطة كانت تسير على ما يرام...كان (مهدي) يسير بالسيارة قريبا من الهدف...ولكن (برهام) سقط بلا أدنى مبررات...كنا على وشك الذهاب إليه لحمله بعيدا إلا أن ذلك الضابط كان قريبا منه فتراجعنا على الفور...في حين انطلق (مهدي) بالسيارة هاربا...
سألهم (علوان):
- أي ضابط؟
أجابه (مهدي):
- شقيق الهدف ...الضابط (رشدان)
سألهم (علوان):
- وماذا كان يفعل أمام البنك؟
أجابه (سرحان):
- كان يجلس في سيارته...وفجأة خرج منها واقترب من (برهام)...ربما فور سقوطه...!!
فكر (علوان) قليلا ثم قال:
- فور سقوطه؟!!....كيف له أن يعرف أنه سيسقط...؟...إنه ضابط شرطة وليس عرافا...!!
قال له (عسران):
- ماذا سنفعل الآن يا زعيمي؟...لقد سقط ثلاثة منا في قبضة الشرطة
قال له (علوان):
- لن نفعل شيئا قبل أن نفهم ماذا يحدث؟...أرسلوا في طلب الخبير (سعفان)...الآن
كان هذا يعنى أن زعيم اللصوص قد تخلى مؤقتا عن شعار القوة ...
وبدأ يبحث علميا عن تفسير ما يحدث...
كان هذا يعنى أن المعركة في المرحلة التالية أصبحت معركة عقول...
والأذكى فيها هو من سيكسب هذه الحرب
بجدارة....!!
***
انتهى الجزء الثامن بحمد الله
- كيف ستكون المواجهة بين العبقري (سلمان) والخبير (سعفان)؟
- ما هي خطة سعفان لكشف حقيقة ما يحدث؟
- لماذا قرر زعيم اللصوص سرقة البنك الذي يعمل به (علام)؟
- ترى من ينتصر في المواجهة؟
انتظرونا في الجزء التاسع من قصة (الساعة العجيبة)
في انتظار آراؤكم وتعليقاتكم...
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام ال.....!!
قصة ( الساعة العجيبة) – الجزء التاسع - : قصة ليست من قصص ألف ليلة وليلة..!!
بلغني أيها الملك السعيد ذو الرأي الرشيد أن ( سلمان ) بعدما نجح في إنقاذ ولده الأصغر (علام) من الاختطاف من أمام البنك الذي يعمل به وبعد أن القي ابنه الأكبر الضابط (رشدان) القبض على المجرم الثالث (برهام) وبعد فرار باقي المجرمين من الميدان بدا له أن الصراع قد اتخذ شكلا مختلفا...!!
فقد أدرك( سلمان) عند أول مواجهة لولده (علام) مع المجرم (همام) أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد.....فلا يوجد مجرم يعمل منفردا...هناك عيون وجواسيس ...هدفها التأكد من عدم فرار الفريسة .... وفى نفس الوقت حماية بعضهم البعض...
وفى ضوء ما حدث جمع الأب (سلمان) ولديه (علام) و(رشدان) وكان بينهما ما سنراه الآن...
((أبى...ماذا سنفعل الآن؟))
نطق (علام) بالعبارة فأجابه والده قائلا :
- لا شيء...كل ما علينا فقط أن ننتظر ...
سأله (رشدان) هذه المرة في حيرة:
- ننتظر ماذا يا أبى؟
أجابه الأب:
- ننتظر الخطوة التالية التي سيقوم بها هؤلاء المجرمين...!!
قال له (علام):
- ليس هذا ما عودتنا عليه يا أبى...لقد تعلمنا منك أن نواجه...
سأله (سلمان):
- نواجه ماذا؟!!
أجابه (رشدان):
- نواجه عدونا...
سأله الأب في هدوء :
- وهل عرفت عدونا يا (رشدان) ؟...لقد سقط في يدك ثلاثة مجرمين....هل حصلت منهم على أي شيء؟
هز (رشدان) رأسه نفيا وقال:
- لا يا أبى...لم أحصل منهم على شيء حتى الآن...ولكن لدي خيط أتابعه...ربما وصلت به إلى زعيم هؤلاء المجرمين..
هنا دخل (سلمان) إلى غرفة مكتبه ثم أحضر ملفا وعاد به إلى أولاده...
سأله (رشدان) والده :
- ماذا يوجد بهذا الملف يا أبى؟
أجابه الوالد:
- انظر إلى ما في داخله...وسوف تعرف...!!
فتح (رشدان) الملف وتطلع إلى الصور التي به وهتف في دهشة...:
- كيف حصلت على هذه الصور يا أبى؟
أجابهم والده:
- استعنت بصديقي (عدنان)....طلبت منه تصوير كل شيء يدور في محيط البنك...
سأله (علام):
- وفيما يفيد ذلك يا أبى؟
قال لهم (سلمان):
- اسمعوني جيدا...إن لدى خبرة جيدة بالمجرمين ...ومادمت قلت لك من قبل أنه لا يوجد مجرم يعمل منفردا...فسوف تجد في هذه الصور مجموعة كاملة من المجرمين....عدا زعيمهم بالطبع...لأنه لن يخاطر بنفسه أبدا...!!
تطلع (رشدان) إلى الصور ثم قال لأبيه:
- عندك حق يا أبى....ها هو الصبي (مهران) ...ذلك الخيط الذي أخبرتك اننى أتابعه...وهذا الشخص هو (برهام) الذي ألقيت القبض عليه...
سأله الأب:
- انظر جيدا يا ولدى...هل تري وجه ذلك السائق الذي فر من أمامك ؟
تطلع (رشدان) إلى الصور جيدا ثم قال في سرعة :
- عرفته يا أبى ...هذا هو (مهدي أبو العز)...مجرم سوابق...له ملف كبير لدينا...
سأله الوالد:
- هل لديك أي عنوان له؟
أجابه (رشدان):
- سأحاول أن أحصل من ملفه على كل المعلومات المتاحة...
قال له الأب:
- افعل ذلك... ربما يتقلص بذلك عدد المجرمين الذين نواجههم...
سأل (رشدان) والده:
- وماذا بعد ذلك يا أبى؟
قال الأب لولده الضابط :
- رشدان...راجع كل الصور التي في الملف بدقه مع كل الملفات المسجلة طرفكم في إدارة الشرطة...ربما نحصل على شيء جديد..
قال له (رشدان) :
- سأفعل بإذن الله يا أبى ...سنفعل
قال لهم والدهم (سلمان):
- أمر أخر...لقد وضعت نفسي في موضع زعيم العصابة...وفكرت في كيفية سقوط ثلاثة من رجاله في قبضة الشرطة...وبطريقة عجيبة...هل تدركون ما أراه بعين الغيب...؟!!
سأله (علام) :
- ماذا ترى يا أبى؟
أجابه الأب ذا البصيرة النافذة:
- أول ما كنت سأفعله لو كنت زعيما للصوص..هو أن أتوقف أولا لدراسة ما يحدث من حولي... سوف استعين بمن يحلل لي الموقف...وبعدها سوف اتخذ إجراءات سريعة وعنيفة.... !!
سأله (علام):
- وبماذا تنصحنا يا أبى؟
قال لهم والدهم:
- أنصحكم بتوخي الحذر...والحفاظ على سر الساعات التي بيديكم...وعدم التسرع في استخدامها بدون مبرر...فمن يدرى ماذا تخبئ لنا الأيام القادمة....!!
صدقت يا (سلمان)...
لا أحد يدرى...
أبدا....!!
***
((أهلا بالخبير العبقري (سعفان...)))
هتف (علوان) زعيم اللصوص بالعبارة وهو ينهض ليرحب بالخبير (سعفان) الذي بادره قائلا:
- أهلا بك يا صديقي..... يبدو أن الزعيم (علوان) يواجه مشكلة صعبة...
أشار له (علوان) بالجلوس بغرفة المكتب ثم قال :
- أنت على حق...نواجه مشكلة صعبة غريبة بعض الشيء...
سأله (سعفان) في دهشة:
- وما مدى غرابتها؟!!
قال له (علوان):
- مواجهه مع شخص واحد أسقطت ثلاثة من أقوى رجالنا في قبضة الشرطة...(همام ) و(مروان) و(برهام)...
اعتدل (سعفان) في مقعده وهو يقول:
- ثلاثة؟....كيف حدث ذك؟!!
شرح له (علوان) كل ما حدث بما توفر لديه من تفاصيل...بل كل ما دار أيضا بينه وبين باقي إفراد الاتحاد...
هنا سأله (سعفان):
- وبالطبع فشلت خطة الاختطاف....أليس كذلك؟
أجابه (علوان):
- نعم...ولكن باقي الرجال يريدون القيام بعملية اختطاف ثانية من أجل إطلاق سراح زملائهم....ما رأيك؟
قال له سعفان:
- بالطبع لا يوجد حل آخر...ولكن ...هل سألت نفسك أولا : لماذا سقط (برهام)؟ بل لماذا اختفى هذا الشاب بعدما وضع يده على ساعته؟ و كيف عرف أن (مروان) سيختطف الحقيبة من السيدة العجوز؟
قال له (علوان):
- وفيما يهم ذلك؟....كل ما يهمنى هو ألا تضيع هيبتنا وسمعتنا...
قال له (سعفان):
- يبدو أنك لم تلاحظ شيئا مهما...
سأله (علوان):
- وما هو؟
أجابه (سعفان):
- لقد سقط برهام خارج البنك....وما زال ذلك الشاب (علام) بداخله...وتحرك الضابط فور سقوطه..كيف عرف أنه سيسقط؟!!
سأله (علوان):
- وماذا يعنى ذلك؟
أجابه (سعفان) :
- يعنى أنك لا تواجه خصما واحدا يا رجل...بل ثلاثة...!!
تألقت عينا (علوان) هذه المرة في قوة...
فما توصل إليه الخبير (سعفان) سيقلب كل الأمور
بلا استثناء.....!!
***
انتهى الجزء التاسع بحمد لله...
- ترى ما هي خطة الخبير (سعفان) لاستعادة السيطرة على الأمور؟
- لماذا قرر زعيم اللصوص سرقة البنك الذي يعمل به (علام)؟
- لماذا تعرض قسم الشرطة للهجوم؟
- ماذا سيفعل (سلمان) لحماية أولاده هذه المرة؟
انتظرونا في الجزء العاشر من قصة (الساعة العجيبة)
في انتظار آراؤكم وتعليقاتكم...
وهنا أدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام ال.....!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق