.................
سهيل أحمد درويش
..............
أيُّها العامُ الجديد ...!
___________
أ تُرى حَلَّ الرَّحيلُ
أيُّها العامُ رويداً
هَلْ ترَى أنّكَ أحلَى
من سرابٍ أو ضبابٍ
سوفَ نحياهُ ونسعى
مثلما سعيُّنَا فيكَ
كنت اشواكاً
وويلْ ...؟
أتُراكَ من جنونٍ
أتَرى القادمُ يحلو
أم تراه مثلَ فَيضٍ
مثلَ سَيلْ ...؟
****
أيُّها العامُ أعدْنا
ألفَ جيلٍ للوراءْ
إننا كنا رموشاً
لطيورٍ وعطورٍ
وسَمَاءْ
إننا مثلُ بقايا لحطامٍ
تاهَ بحراً ...
تاهَ نحراً ...
تاهَ مثلَ الشوكِ
في الرَّملِ وغاصَ ...
في وحولٍ لِشتاءْ
***
أيُّها العامُ الجديدُ
أنتَ جفنٌ لدموعٍ مازجتْ ناراً
ومَاءْ
هوّنِ الدُّنيَا علينا
و اجعلِ الآفاقَ تغفو
في عيونِ الأنبياءْ
وامزجِ الألوانَ فينا
أبيضاً لونَ سلامّ
أو يمامٍ
لونَ زيتونِ صباحٍ
ومساءْ
أيُّها العامُ جُنونِي
يجعلُ القلب
قناديلَ ضياءْ
هوِّنِ الدُّنيا علينا
مثلَ ظِلٍّ لورودٍ
يعشقُ الصُّبحَ نسيماً
ودواءْ ...
أيها العامُ الجديدُ
كنْ نصيرَ الضُّعفاءْ
بلسماً في كلِّ جرحٍ
أوقِفِ القتلَ نزيفاً
أوقفِ القهرَ نزيزاً....
لدماءْ ..!
أيُّها العامُ الجديدُ
كُنْ نصيرَ الضعفاءْ ...!
سهيل أحمد درويش
سوريا _ جبلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق