الجمعة، 30 يوليو 2021

 ................

وديع القس ـ سوريا

.................



سعادة ُ الرّوح ..!!.؟ شعر / وديع القس
سعادةُ الرّوحِ لا تأتيْ بأموال ِ
وعِلّةُ القلب ِ لا تُشفى بأقوال ِ
وقيمةُ المرءِ لا تبدوْ بمِئزَرِه ِ
وزينةُ الأنسِ لا تغدو بأشكال ِ
وفي الوجود ِ جمال ٌ في أصالته ِ
قلبٌ وعقلٌ وحبٌ من هدىِ العالي
والرّوحُ تعلوْ إلى ما فوقَ عالمِنا
والجّسمُ يبقى رهينَ الموتِ رحّالِ
ومَنْ يفضِّلُ جسماً في مطالبه ِ
يُبْقيْ النّفوسَ رميمَ الحسِّ إذلال
والنّفسُ لا ترتضيْ من جِسمِها الخذلا
إنْ كانَ في ربِّها حبلاً بإيصال .؟
والجّسمُ يُفنى بُعَيدَالموت ِ في عفن ٍ
والرّوحُ تبقى لحسبان ٍ وتِسآل ِ
عبدُ الشهيِّة ِ مسجون ٌ بشهوته ِ
وصاحِبُ العِزِّ أنْعام ٌ بأفضال ِ
وشهوةُ الحقدِ ذلٌّ منْ أصالتِها
وفي السَّماحة ِ أكرامٌ لأمثال ِ
وشهوةُ القتل ِ سفلُ الشرّ ما تُركتْ
ومانحُ الصّفْح ِ تيجانٌ بإجلال ِ
لا يعلمُ الجَّهلُ إنَّ الموتَ مَرجِعُهُ
واللهُ يعلمُ مافي القلب ِ والبال ِ
أصلُ المعاصيْ منَ التّعليم ِ مصدرها
وبِذرةُ العلم ِ جيناتٌ بمرسال ِ
مدارسُ البيت ِ نقشٌ في أصالتِها
والطِّفلُ ينموعلى أوصاف ِ إكمالِ
ومِنْ تعاليم ِ أسلاف ٍ تلازِمُنا
دناءةَ النّفس ِ أو تكريمُ أفعال ِ
كلّ الأفاعيْ وتحتَ الثّلج ِ هادئةٌ
في حالةِ الدِّفءِ كمْ تهفو لأهوال ِ ..؟
إبنُ الخطيئة ِ لا أصلٌ ولا نسَبٌ
مثلُ الثَّعالب ِ غدّاَر ٌ بمُحتَال ِ
وهذه ِ ساعةُ الإعلان ِ يا بشرٌ
خيرٌ وشرٌّ وروحُ الحقِّ فصّال ِ
حكِّمْ ضميرَكَ يا إنسانُ مُتّضِعَا ً
بالرِّوحِ والقلب ِ مَسحوقا ً بتِعجال ِ
وقبلَ أنْ ترحلَ الأيَّامُ مسرِعة ً
وتنتهيْ فرصةُ الغفران ِ آمال ِ
واعلمْ بأنَّكَ عندَ اللهِ معتبرٌ
ولا يريدُكَ أنْ تبقى بضلاّل ِ
فحضنُهُ دافىءٌ ، والويلُ في يدِه ِ
فاسْرِعْ إلى حُضنهِ ، من دون ِ تسآل ِ
لا ينفعُ الظِّلمُ والتقتيلُ في أمل ٍ
كلُّ الحياة بأحلام ٍ وتِرحال ِ
وإنْ تكبَّرَ شخصٌ في تعامله ِ
وليعلمَ الشخصُ إنَّ السّقطَ بالبال ِ
فافتَحْ ذراعيكَ يا إنسانُ في أمل ٍ
واترِكْ لربّكَ سِرَّ الكون ِتسآل ِ
لا ينفعُ المرءُ ما بعدَ الرّدى طلباً
مهما توسَّل َمنْ لطف ٍ وإذلال ِ
فالموتُ آت ٍ وحكمُ الموت ِ في غضب ٍ
فالبسْ رداءَ السَّما، واظْفِرْ بإجلال ِ..!!
وديع القس ـ سوريا
30 / 07 / 2021
( على أوزان البحر البسيط )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق