الجمعة، 30 يوليو 2021

 ..............

محمد بوزيان من الجزائر.

...............



* يدي على خذي
أيا مقلتي!
فاض الدمع
والمناديل
لم تجف ..
الحزن والهيام
يراودني
ألم ألم بفؤادي
واحشائي تتمزق
تتأجح اللهب
شاحب الوجه
وطيف
حالك السواد
وأحضان سمر
الليل ومضجعي
أهات وحسر
تجرعت مرارة
كأس اليأس
كأسا كأسا
يدي على خذي
ولا من
يأخذ بيدي
ولهيب الشوق
نار صهدي
ضاقت أنفاسي
بصدري
اناجي النفس
والنجوى
والذنب ذنبي
كالصقر
المعترف بذنبه
أنا أسير الحزن
أنا البائس
المستغيث
فقالت:
الا تعلم
أيا أسير النجوى
والهيام؟
فما الحياة سوى
خطا منعرج
فرح وترح
وبعد الضيق
فرج ..
وما غسق الليل
وان طال
الفجر ينجلي
وهل تمطر السماء
دون سحاب
وما الحزن
ليس بحاجة
لمعطف
أو مظلة..
فقالت:
لا داعي للغضب !
لحظة غضب
كفى حزنا !
يمزق قلبك
وهو ينوح
لا تذنب النفس
والهوى
الا تعلم ؟
من ذا الذي
لا يتجرع الحزن
فقد كذب..
فقلت:
أيا حزن!
أيا سر سريرتي
ووجودي
يا من هلهل
وأحضان صدري
وما عساي
أن أقول :
أهلا ومرورك
الكرام ..
فلا ضجر
ولا مفر
يدي على خذي
ولا من
يأخذ بيدي
أيا كاشف الضر
يا من
لا يخفى عليك
أمري ..
إليك أشكو بثي
وحزني
عوض جراح
نفسي
ببلسم رضاك
انا البائس !
المستغيث
أطلق سراح
دمعي السجين.
* الأديب الشاعر الدكتور محمد بوزيان من الجزائر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق