...............
وليد.ع.العايش
...............
/ انبلاج فجر المساء /
ولأنك تشبهين القمر عند الغروب
ولأنك الحب الذي لا يهتم
كثيرا لحر الشمس ، فيبقى
متحديا ألا يذوب
فلا قطع السكر تدانيه
ولا انسكاب عطر القلوب
ولأنك لا تشبهين النساء
كل النساء ، وكل الجنون
فاسمك اختاره الله قبل السماء
وشعرك ك ليل طويل تحدى الغياب
فأمسى ممتدا ك هذا السراب
وعيناك لؤلؤتان في بحر الهوى
مولودتان مع طلوع الفجر ،فأين المفر
من وجنتيك ، أين الهروب
وأين الفرار من الزحف المجمر
أين تكون القيامة ، والمستقر
وكيف لمن كان حديديا
في موجك العاتي ، ألا يذوب
إن أتيت بخصر ، يذيب الحجر
وإن تركت قنبلتان تسيلان على شفتي
تنفجران ، فتردياني قتيلا على شط لعوب
ولأنك اختزلت النساء بأحرفك الثلاثة
اختصرت انبلاج موج البحور
وكل ما سموه من معاجم الأسماء
فأصبح العطر صغيرا ، كالغبار
إن مر اسمك من الميم إلى ياء السكون
يامن بيدها ملكوت الجمال
حملت مفاتيح السماء ، فكانت
شعلة الموت الحنون ...
بالله عليك أن تخبريني
كيف لي أن أبقى بعيدا ، ألا أغوص
وألا أموت عشقا وشوقا ، يا آلهة الحياء
ولأنك أنت فإني لا أملك إلا أن أحب
وأن اشرب كأس الحياة
و أثمل حبا من أخمص رأسي حتى الممات ...
وليد.ع.العايش
٢٥ / ٧ / ٢٠٢١م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق