...............
...............
هذه انا
قلتُ لكَ ذات عاصفة أنني لست كأي إمرأة ستلتقيها من بين الباحثات عن الاهتمام أو باقة من الورد الذابل على ناصية الشارع أو دبدوب صغير من متجر رخيص. انا لست تلك التي تقف في محرابك وتمترس بالصمت. ولست أيضاً ممن يحتمين في الزوايا الضيقة، انا لن أرتضي هوامش خُطتْ بجرة قلم ، اعترف ان لي أحيانا قلب ملاك ولكن روحي كروح محارب انجلو- سكسوني لا يُهادن ولا يعرف سوى غبار الحرب عندما يتعلق الأمر بوجوده وكينونته. هشٌّ قلبي كأجنحة فراشة خرجت لتوها من شرنقتها لتستشرف آفاق النور تاركة خلفها ظلال العتمة المتشحة بالسواد فأنا لا احوم إلا حول النور ولو أحرقني. انا تلك التي ستضع العالم في كف أحبائها ولكن إن هدموا جدران روحها بَنتْ دونهم أسواراً من فراق وافرغت عليها قِطراً. لم انسى يومأ ما أثقلتني به الليالي والنائبات من ألم ولن تُمحى من ذاكرتي الطرقات المغروسة بنصال السكاكين على طرقات العمر. ادمتني الجروح ولكني دوما كنت كطائر فينيق عنيد ينتفض من بين رماد العدم ليحيا من جديد فيشير إليه الجميع من بعيد دون أن يعرفوا ما كان من احتراقه ليقولوا يا له من محظوظ ! لا أنكر أنني ضعيفة عندما يتعلق الأمر بالنسيان وأنني كنت ولا زلت اكترث بكل شيء أكثر مما ينبغي. وأنني ممكن ان اكون تسونامي فاجرف كل ما في طريقي...واهدم المعبد ذات غضب... ولكن هذه أنا انحني النسيم واحطم كبرياء العاصفة...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق