...............
زهرة بن عزوز
................
ادنو قليلا.. اقترب
أيّها الشّامخ
ما أصلبك
ادنو قليلا، اقترب
ما أملح وجهك وهو مقنّع بطين الأرض حين يختلط بلون اللّازورد
ويغتسل بدموع لا يراها أحد غيري
اقترب، تقدّم
تتكلّم عن مدّك وجزرك وكلّ المعارك الّتي خضتها في دهرك مجلودّةعلى ظهري
كأنّها ساعة في معصمك تتدحّرج من فوق رأسي..
حتى ٱخر نقطة استوى فيها ظلّ جرحي..
ٱه.. ٱه.. منك أيّها الطين اللّزج...
ما أروعك
وأنت تتعرّى من بهرّجات البشر
وخيوط العناكب
ما أهدأك وأنت تستحمّ في بحور سكينتي الّتي لا يعرف لها شاطىء ولا حتى يرسو في مرافئها حطام سفني....
تمضغ أفكارك وكأنهاجلامد خرساء تتلاين بين أنفاسي
كلّما أدركت أن دربك يطول إلى منتهى الغيب
تتملّص روحك كلّما غبت عني ، تعانق صخبي
ممتدّا فيك منذ أمد لا بداية له ولا نهاية
يطفو على وجهك عرشي
تملأ ملامحك ملامحي
خيالي ينفض منك غبار الوقت
من فيافي الزّمن
وهو ممزّق يبكي..
وإذا بالصّخور تذوب وتتبخِّر على وشاح أرضي
والصّواعق فيها تنزلق
أدنو قليلا، اقترب
كأنّها طلّ على قلبي يدمي
بقلمي/زهرة بن عزوز
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق