................
صلاح شوقي
.................
(( الهروبُ..إلَيكِ ))
وداعاً..ايها الماضي الذي بَقايَاهُ
جِراح وهمُومٌ مع الايامِ لا تزولُ
ميراثِي منه فِطرة وحياءٌ فى زمَن النفاقِ
وهو زمن لا ينفعه الصادق الخَجُولُ
كم طال انتظاري لقدومِ الاملِ من
شُعاع ، لقمرٍ خلف السَِحابِ مَعزولُ
فلمَّا أهَلَّ بعض نورِه إذا الطيُورُ
تهيم فرحاً وسِربُ البَلابِل مَوصُولُ
والكرَوانُ يشدُو صَدَّاحا والفُلُّ
يُراقِصُ النَّرجسُ كلَّما دَقَّت طُبُولُ
كُتِب علينا اللِقاء صُدفةً وخفَقاَنُ
القلبِ بُرهان ، وكل ما قدَّرَ الله مفعول
أبهَرنى جَمال الروح والأخلاق
والإحساس لباسِمَة الثغر بإشراقٍ لا أُفُولُ
أذنبُ الصَّبُّ يموت كَمداً لأنه قدَّر
جمالا تحتَار فى وَصفِه العُقُول؟
لا يموت مُقدِّر الجمالُ وعاشِقهِ
إلا إذا كان فوقَ الأعناقِ مَحمُول
يمرُّ اليوم دَهراً عليه بات بعدَ عافيةٍ
شاحِبَ الوجهِ واهنٌ مَعلُول
ما ذنبي إذ أعجِبت بجمالِهِ وماذنبي
مُؤرَّقٌ مَسهَد الجَفن حائرٌ مَشغُول
وَيحِي من دلالِ فيَّاض الجمالِ ألايدري
أن قاتل الهوي ، لا مَحالةَ مَقتُول؟!!
أقوم بالإسحَار فأنظم الاشعارِ وحيدا
فإذا لقيتكِ لا أدرى ماذا أقولُ؟!!!
تباعدَت المسافات بيننا فَسَكنتُ مِحرابَ
الهوي حيث لا أنيسٌ ولا رسُولُ
يُساورني فيكِ شكٌّ أنسِيتنِي بعدَما
جرَّعتنِى كاس الوَجدِ مَرَارة راضٍ قَبُولُ؟
تتراقص السعادة بين جَوانِحِي إذا
ابتسَمتِ ورِضَاكِ ، دُعاءٌ بُشرَاه القُبُولُ
صدِّقينِي تقتلنِى الحيرةُ ، أأنت نَزوَة أم
طيفُُ عَابر أم قدَرٌ بالألواحِ حتماً مَجعُولُ
فلنَغتَم من حاضِرنا السَّعيد لحظةً
فنحنُ لا نَدري أتقصُر الحياةُ أم. تَطُولُ؟
**************.
إهداء :لكل محبٍ للشعرِمفتون بالجمال
سفير د. صلاح شوقي منيالقمح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق