...................
منى رزق
................
ترقب لعين ...
سنوات عديده لم أعد أُحصيها من تشابه احداثها و كثرتها.كنت مراهقه أعشق كتب الرعب أبحث عن القديم منها بكل مكان حتي وقع بين يدي مخطوط قديم يحمل كلمات غريبه ورسمات لمخلوق غريب يجمع بين الانسان والفهد بعيون ثاقبه كأنها أخترقتني سكنت داخلي ،اخذني الفضول واخذت اردد العبرات وأتقنها وكل يوم أجلس انظر فقط لتلك العيون الثاقبه التي تحدثني ،نعم صوت يتردد بأذني يستجديني كي افك قيده المكبل به منذ الاف السنين ،وأخذت استمع له وأحاور تلك العيون وبيوم طلبت أن يقصص لي سبب قيده ولما انا أختارها لفك قيده الذي يحبسه بتلك الساعه القديمه المتوقفه عند الساعه ٣:١٥
تركها الصوت ورحل غاضباً،تركها بحاله من التوتر والترقب تبحث عنه بين الكتب من هذا وما هي حكايته وكيف أستحوذ عليها هكذا ،تناست كل شئ حولها لم تعد تريد غير هذا الهامس ،أصبحت مثل الاشباح ،ومرت فتره لا تحصيها لأنها لا تدرك ما يدور حولها وكأن مسها لوثه ،وفي يوم وجدت ذلك الصوت يعتذر لها لانه سبب ما هي فيه أنتفضت بكل شوق تبحث عنه تبكي بهستريه أن يبقي ولا يتركها
قال لها: لطلبك هذا قربان لا تقدري عليه قالت :سأفعل أي شئ يبقيك معي أطلب وانا أنفذ اصبحت مسلوبه الاراده لا تعي ما تفعل قال لها حتي أبقي معك هناك لعنه وضعها ابي ملك الجان (هاشور) لاني عصيته وعشقت إنسيه وقتلها ابي ولعني ووضوع شروط قالت ماهي اجابها :ان تعشقني أنسيه وتضحي بأغلي من لديها تنزع قلوبهم وتقتلع أعينهم وتقدمهم قربان حتي أعود لصورتي وأخرج من ذلك المحبس وهو بالمقابل سيهبك لي ،استمعت له مسلوبه الاراده وقالت امرك سيدي وبمنتصف الليل أستعدت لتقدم القربان لسيدها كما أمرها إستلت سكين وتسللت لغرفه والديها الذين يعشقونها لانها ابنتهم الوحيده المدلله وأنجبوها بعد سنوات وأصابهم الغم لحالها وعرضوها لمجموعه من الاطباء وجميعهم اجمعوا حاله نفسيه واعطوها علاج لم تتناوله ،كيف محيت ذاكرتها وعشقها لابويها
وسكنها ذلك الشيطان
يسيرها كيف يشاء
و تسللت وقامت بقتل أمها بطعنه في صدرها و كذلك والدها ثم بعد ذلك قامت بشق صدر امها وانتزعت قلبها واقتلعت عيونها وفعلت ذلك مع والدها وضعت باناء وذهبت معميه لا تري اماها سوي حبيبها الذي سلب عقلها وقلبها واستحوذ عليها ونادت عليه: سيدي مولاي لقد احضرت القربان وفجاءه تجسد اماها
من بشاعه منظرة سقطت مخشي عليها ومرت فترة لم تعلمها وجدت المخطوط بين يديها ومكتوب خلفه ،انتي الان اصبحتي جاريتي لتعلمي كل ١٠٠عام بنفس الساعه المحدده ٣:١٥ اختار جاريه لي تنضم لعبيدي وتقدم اهلها قربان وتكون هي المفضله لديهم حتي اعلم انها اصبحت ملك اناملي لم تستوعب ما تقرأ حتي نهضت لتبحث عن امها وابيها وجدتهم منهوشين العين والقلب اخذت تصرخ وسقطت لم تفق ولا وهي بمستشفي الامراض العقليه تحتضن الساعه منتظرة عودته ليأخذها كما وعدها
منى رزق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق