...................
سامى عبد الحى
...................
أميرة من قيدار
جاءت، تتهادى الخُطى
فسبق. عطرها الف ميل
ليعلن عن قدوم
ارتجف النبض يتصارع
وعيونٍ تَرْتّقبْ بحظر
َوَمِيضً بعيد المدا
أسْتّرق النظر
گأنه لُجة الماء فى الصَحّر
أم تسرب شذاهَ
يستجدِ الاشتياق
يغتال من أوردتى ماتبقى
ويثأر. لسنوات قد خَلَّت
أم قُبلة الحياة تهدينى
بأى ريح طيبة اتت؟
أميرة البوادى وتألقت
حتى بكت.. لها السماء تحتفى
فصارت الصحراء بستانا
يحتضن عطرها،فأنسانى
سنينَ عجاف قد مضت
أتت اميرة البوادى
وآن جنون عشقها وتهاوت
كانى هارون الرشيد فى مضجعى
أم نظم القوافى تذكرت
بسحر العشق أم أبَتْ؟
فأذابت ركام الجليد
بشمس ضحاها هللت
وارتجفت أرض العرب
واتنفض القمر وانصهر
حين ازدانت بسحرها اليالِ
يستمد من ثنيات الضيا
ويوشم على جبين السماء
ينثر بالبوادى ريحها الآتِ
يقبل ذاتى فاذدانت الروح
تهلل اليوم، ها هى
قد جاءت اميرتى
فدقو ياقوم طبول الفرح
فأمرُ القدر.، قد حان موعده
فسبحان. من ذاد بالحسن لها
يحصد ما تبقى من صلد الجفا
وانطوى الوجدان خجلا
يستمد من رضابها
شهد الأمل
أنتظر زوال الضباب
ممزوج بحلم الحياه
يطوى المستحيل
واغتراب الف عام مضت
حطت رحالها بخيمة العشق
فغنت الصحراء
والبيداء تألقت
تشدو بليل السمر
تحتنضن النجوم
أرض الميعاد تراقصت
الرمال نثرت شذاها
فَقْد اغترب القلب
فى صحراء غيبتك
ونضب بكاء المُقل
فما كان القطرُ ظماته
الا شذاك،، فذاب القلب
وطابت علته ارتواء
لقد اتت اميرة قيدار
بقلمى
سامى عبد الحى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق