الأربعاء، 2 سبتمبر 2020

...................
..........




جروح دامية
الالم الداخلي ذلك الذي يمزقك من الداخل ويمنحك ملامح لا تفسر، يصحبه الحزن واليأس والانهيار.
قلق ، توتر، تعاسة وكره للحياة بكل مافيها.
جرح عميق لا يتوقف عن النزف .
أين كان ما حدث ، خسارة للمال أو للعمل ،فراق بسبب وفاة شخصا عزيز لا يعوض، انفصال ، وغيرها من الأحداث التي تدخلنا في فترة الألم التي تقلب حياتنا رأسا على عقب.
يمكن نعم يمكننا أن نتجاوز كل هذا ونعالج الجروح ونمضي راضيين دون ألم ولا ندم.
بمرحلتين
الأولى
مرحلة الافراغ
انها مرحلة الانهيار بعد الحدث.
بكاء ،حزن ، صراخ ، ووجع من الداخل.
شكوى وشعور أن العالم بأكمله قد خذلك وصرت وحيدا في غابه موحشه مليئه بالوحوش.
هذا أمر هام لشفاء
الافراغ
لتبدأ يجب أن تفرغ كل مافي داخل ليمتلى من جديد.
ستشعر حينها انك اتعس من على وجه الأرض ، حياتك مظلمه ، ضعيف ، مهزوز من داخل وتائه لا تعرف طريق.
لا أحد يشعر بك ولا مصيبه أعظم من مصيبتك.
لا بأس انت لست سيء لحظتها، انك نسيت كل الجمال والنعم في حياتك وعميت عينيك عن كل شيء إلا ذلك حدث .
نحن بشر والجميع يحدث معهم ما يحدث معك في ساعة الجراح.
أفرغ
أخرج كل المشاعر لا تخفي شيء
ابكي على الجميل والسيء سويا
واياك أن تحاول أن تبرر في مرحلة الافراغ او ان تقول أن قوي أو ان تجبر نفسك على نسيان في تلك اللحظه.
كل تلك أكاذيب تخدع بها نفسك وتزيد وجعك فلا تفعلها.
اختر الشخص المناسب وجعله يشاركك حزنك ويستمع، أخبره ما تريد اخباره واخفي ما تريد لست مجبر...
واياك أن تجعل حكايتك رواية تتداول بين السنة المستهترين ... احذر
في معظم الأوقات يفضل أن تكون وحدك.
أفرغ كل شيء ولا تخجل .... ليس ضعفا بل هي القوة من منبعها.
في تلك الفترة ستتراكم الأحداث لتظهر أمامك
كل الأحزان كل الأوجاع ماله صله وما ليس له إلا الزمن الذي جمعهما.
إنها مرحلة يحتاجها الجميع وتختلف فترتها من شخصا لآخر
وما عليك بعدها إلا انه تنتقل إلى المرحلة التاليه لا سواها.
المرحلة الثانية
مرحلة الإستيقاظ
هنا تصحو لكل ما كان وما يحدث وما سيكون.
مرحلة سرد الحكاية من البداية
سندرك
سندرك الأحداث ، الأشخاص ، والحقيقة والوهم.
سنكتشف
أننا كنا نسعى خلف هدف واحد لا نرى سواه.
كنا نضحي ونتنازل ونتقاضى لأجله.
سيزال الغطاء عن اعيننا وسنرى كل ما لم نكن نراه.
لماذا؟
لماذا لم تكتمل كل الأمور كم كنا نظن ؟
سندرك ذلك في هذه اللحظه
لماذا لم نكن مرتاحين؟
سنعرف عندما تستعيد البصر
لماذا كنا سعداء؟
سنذكر ونبتسم
ثم سنقول
لم يكن الأمر ليبقى لأنه لم يكن يشبهنا.
إذا وصلت إلى هنا ما أظنه
انك ستدرك لماذا انتهى الأمر ؟
لماذا لم يكن خير ؟
لماذا كنا بين خليط السعادة والالم؟
ستصل إلى الرضا نعم ستصل
حين تسامح وتتسامح مع نفسك
ليس شرط أن تنسى وربما تطلب من الله القصاص
ليس شرط أن تمحي كل شي ولن تستطيع
سامح ما مضى لم يعود وكرهك وندمك ورغبتك بالانتقام لم تحرق أحدا سواك
ذهب كل شيء ومضى في طريقة ولم يعد
تسامح مع نفسك
هم لا يستحقون دموعك وحزنك انت تستحق دموعك لتغسلك وتخفف عنك
هم لا يستحقون ذكراك انت تستحق أن تدعى نفسك تتذكر ما تشاء
هم لا يستحقون الاحترام انت تستحق ألا تنقص من احترامك لأجلهم.
لم اعد ....
لم اعد ساذج بعد اليوم هي ليست سذاجة هي طيبة والطيبة من صفات المؤمنين
لم اعد لين بعد اليوم اللين ليس ذنب هو أمر لله للأنبياء وصفة غرسها الله فيهم
لم اعد اعطي واساعد واسامح وهل تغير أخلاقك لأجلهم.
نحن لا نغفر الله يغفر
نحن لا نجازي الله يجازي
نحن لا نعلم لكن الله يعلم
وفي بعض الأمور ستكون ظالما ومظلوما في آن واحد
وذلك حين يكون كلا الشريكين أو الشركاء في ذلك الحدث لديهم فراغ يحتاجون ملئه ثم يملىء ولكن بطريقة عشوائيه تجعل بين اجزاءه فراغات تتخلخل بينها، فتربكنا وتجبرنا إلا نكون كما كنا وبين قلق وطراب تحدث المشكلة
لتصبح ظالما ومظلوما في نفس الوقت .
فقد كان الأمر بأكمله لا هدف منه غير ملئ الفراغ وحين لم يمتلئ مضى الجميع ولم يلتفت.
كل ما ذهب لم يكون جزء من قصتنا والا لاكمل الطريق معنا حتى النهاية.
كل ما مر لم يحمل إلا رسالة وفي هذه المرحلة وحديثنا لأنفسنا اعتقد اننا سنجدها أو ربما قد كان سلاحا للأيام القادمه ما قد تكون أقسى.
وفي طيات كل حدث سعادات عابره نعم في كل جرح هناك شيئا لذيدا يستحق ابتسامتك الجميله.
ابقى مع الله واجعله أمامك دوما، هو وكيلك فله عد في كل مرة سيدلك ويحدد لك الطريق وعند الخيار الخاطى لم يتوقف عن ارسال الرسائل إليك فجعل عينيك مفتوحين لترى .
وفي كل تجربة جديده خذ خطوط عديدة للوراء حتى لا تنصدم بالنهاية وتأخذ الأمور جرعه جرعه
لا تفكر أن تتغير بسبب حدث أو شخص أو اي مشكلة أين كانت فحينها سيكون تغير صناعي لا يؤذي أحدا سواك
حين تقرر التغير اجعله لأجلك فحسب لتصبح أفضل من انت بالأمس وفقط.
خلقت وحدك، نفخة الروح في جسدك وحدك كتب رزقك وقدرك بمفردك وستنام في قبرك بمفردك ويوم البعث ستتلاقى كتابك
بيدك وحدك وتمر بالصراط بمفردك وتدخل الجنة أو النار أيضا بسبب عملك وحدك.
إذا حياتك ملكك نحن شركاء فقط بالأرض
فنحترم تلك الشراكه مع الاحتفاظ بملكية الحياة .
إلا تستحق ان تجعل نفسك مرتاحه راضية وبلا ألم
انت تستحق الكثير فلا تكن اول البخلاء على نفسك
أما عني فأنا لا اشارككم شيئا إلا مررت به
فقد اعتدت أن اجعل كلماتي أحاسيس وتجارب واقعية ليس للخيال بها صله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق