................
خالد الجزائر
.............
يا من شد الرحال لبيت زايد
سترى الخنوع يمشي على قدم
وترى غصون النفاق قد أزهرت
ووارت نسائم البيت والحرم
وترى كتاب الجبن عرى حروفه
فتمتع الورى أعرابهم مع العجم
يا من شد الرحال لبيت زايد
سترى التطبيع بالذئاب والغنم
وترى الخزي مكتوبا بلا نقط
وترى العار قد باض مبتسم
وترى اليهود قد حاطت ذراعها
خصر الإمارات وترجو لها سقم
يا من شد الرحال لبيت زايد
سترى الشيوخ تفتي وما علمو
دليلهم صلح النبي مع قريظة
وهل ذاك الزمان كما الآن هم
وهل في ذاك الزمان دكوا قدسنا
وهل كان بنوا صهيونهم دهموا
وهل قنبلوا في ذاك الزمان غزة
وهل حرقوا مسرى نبينا إنتقموا
دليلهم حجة عليهم فلا عجب
أن يكونوا عبرة للناس بعدهم
يا من شد الرحال لبيت زايد
سترى الذين من دينهم غنموا
وترى المغضوب عليهم مردوا
على نفاق الأعراب و بروجهم
وترى صفقة القرن في مفاتنها
ألقمت ثديها لقرن شيطانهم
وترى الأمراء سكارى وما سكارى
ولكن حب الملك والخلد هدهم
أتحابون من عبدوا عجلهم ذهبا
وكذبوا موسى وهارون وربهم
أتحابون من قالوا فقير ربكم
ونحن الأغنياء وخانوا عهدهم
أتصلحون والدماء واد بيننا
فما تفعلون بثأر فلسطينكم
أتصلحون مع الذين أيقظوا
فتنة في المؤمنين وقد نقموا
أتصلحون مع الذين يقاتلونكم
وإلى اليوم يكشفون نسائكم
أتصلحون مع الذين هم توارثوا
ولائهم لإبليس وبغض تلمودهم
يا من شد الرحال لبيت زايد
بشرهم بأن السوس دب بملكهم
غثاء كغثاء السيل آل زايد
وقصعة تداعت يهودها النهم
يا من شد الرحال لبيت زايد
نبئهم أن أبي الرغال من نسلهم
وأن القدس والبيت خلقوا لنا
وقد خلقنا نحن كي نعظمهم
وقد خلقنا ليميز الله خبيثنا
ويجازي الطيبين على صبرهم
وقد خلقنا كي نموت مثل أسودها
تتهاوى من الأعالي إذا بها هرم
وقد خلقنا لنعبد الله في الوجل
لا أن نعبد المال واليهود كالصنم
يا من شد الرحال لبيت زايد
سترى من أضحكوا بنا الأمم
كلوا وأشربوا آل زايد وتمتعوا
وأحذروا إذا نزل العذاب عندكم
فسنة الله في الأولين قد خلوا
كقوم عاد لن ترى سوى بيوتهم
وما قوم لوط كانوا منها بمفازة
فلم يسمع غير النباح من كلابهم
كلوا وأشربوا آل زايد وتمتعوا
وغطوا الرمال فوق رؤوسكم
الصيد أنتم اليوم فلا تفرحو
وهل لليهود عهد حتى يتوفوكم
الصيد أنتم اليوم فلا ترقصوا
فتهيؤا للسكاكين وعند نحركم
الصيد أنتم اليوم فلا ترتجوا
أن يأكل اليهود كباد غيركم
الصيد أنتم فربما يأتي غد
تذود فلسطين عن حدودكم
أخاك أخاك وإن طالت مصيبته
فهل تجهل الساق يوما على قدم
أخاك أخاك وإن هانت قبيلته
فعند ذي قار ترى سيوفه قدموا
خالد الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق