...................
مصطفى الزيات
...............
موت فارس
نورانية تضيء الكون
حين ينام الضوء
تمشي في غابات البهجة
تحضر كل عطور الكون
وتنزف كل قطاعات المدى
تتنازع سحر الصيف وليل الصيف
تربط حول جيدها مجراتٍ وعطوراً
تقتات شفتاها الساكرتان
من نيازك الكريز
وتهش الشمس حين تجيء
يصبح صوت الناي عواءً
حين تدندن اسمي
أخبرتني
وهي تحملني في نهديها طفلاً حالماً
" يا مصطفى
" هات ما عندك
قلت : لدي
في عينيك النجلاوين قصائد شعر
وفي شفتيك
نبيذ معتق حين يغير الليل
يعربد في أعماقي
فيتحول الشيخ العابد عندي
في محرابك سكيّراً
عربيداً
تتوقف كل تجليات الله لديه لديك
عندي
قلب ما عرف غير الصدق
لا يعرف معنى الخذلان
لا أتلوّن ككل الديوثين هناك
أحمل دمعي
فوق نعوش الوطن البائد
وطني نعش يا سيدتي
بات هناك
وطني موت
في وطني
لا يقدر قومي على كلمات
كفكفت دمعي على نهديها
كنت أتمتم
.........قالت : حسبك يا فارسي
هل نسكن في بيت الشعر لديك ؟
وهل نقتات على مائدة الشعر حروفاً ؟
هل يتذوق الحلوى أطفالنا
من ثمار قصيدتك الغجرية تلك
وكيف يكون الفارس فارساً
ووطنه قد مات
تمت ، بقلمي / مصطفى الزيات
مساء 31 / 5 / 2015
**********************************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق