الأحد، 31 مايو 2020

.............
 حشاني زغيدي
............



في رحاب اللقاء التربوي
سعدت اليوم بزيارة حملت في نفسي الكثير من المعاني، و رسمت في روحي نشاطا و غبطة ، في جلسة تربوية صرفة، عاد بي شيخي الفاضل، و صدبقي المحترم الأستاذ علي بقار مفتش التعليم الابتدائي للبيداغوجيا إلى الزمن الجميل. في جلسة حسبتها جلسة استرخاء و ترويح ، في زيارة تواصلية أسعدني بها، رغم أن الشيخ كثيرا ما يخصني بزياراته حين كنت مديرا في مدرستي التي قضيت فيها أجمل أوقاتي، فكانت المدرسة تحتضن نشاطات النداوات التربوية للمقاطعات التربوية كان يحضرها خيرة الإطارات التربوية من المفتشين و الأساتذة المكونين، فكانت بحق أياما لا تمحى من الذاكرة.
و استمر التواصل بعد تقاعدي و ظل الشيخ الفاضل كعهده يخصني باللقاء و الزيارة.؛ المفيد أن لقاءنا اليوم كان له طعم اللقاء التربوي، فيه نعيش حياة المعلمين، نعيش حياة جمال لقاء المشرف التربوي بأساتذته، نعيش فيه حياة الفريق التربوي، نستذكر جمال العطاء لأجيال تركت بصمتها من الشيوخ الذين زرعوا فينا حب التربية و حب التعليم.
في اللقاء استذكرنا جمال أيام كنا نتدرب على فنون التربية والتعليم في محاضننا التي كان يرافقنا فيها أسماء كبيرة،فكانت ندواتنا و ملتقياتنا حياض تكوين راقية، لا تفرق تعليم المدرجات و المعاهد ، فكنا نتفاعل مع تلك الوصلات التربوية، نلاحظ و نقييم أعمالنا ، فيشعر الواحد منا أن خبرته قد نمت و أن موارده العلمية قد تعمقت، و أن روح العمل في الميدان قد تحقق.
في زيارة اليوم عاد بي طيف الوصال لزيارة الزملاء و لقاءات الزملاء التي حرمنا منها، أصبح الواحد منا منقطع عن زملائه الذين قضى معهم سنين العمر، فعز للقاء، و أصبح التواصل شحيح رغم توفر إمكانات التواصل.
و في هذا اللقاء استذكرنا حاجة المشرفين التربويين للرصيد الروحي و السمت الخلقي، لأن زيارة المشرف تحمل معها روح التربية و أخلاق التربية، فالمشرف في المنظومة حلقة مهمة في تعزيز الثقة بين الأساتذة ، و تحفيزهم لصناعة الإبداع في الفصل التربوي.
في هذا اللقاء التواصلي المثمر عدنا بالذاكرة لتستحضر أن الفريق التربوي الفاعل، فهو ذاك الذي يحمل هما، يحمل هدفا، يحمل مشروعا،حرصه تحقيق الأهداف التربوية المسطرة و ضمن خطة مرسومة بين الشركاء المشرف التربوي، مدير المؤسسة، و الأساتذة، و قد ترتقي للمتعلم ليكون شريكا ، يجمع هؤلاء الشركاء تعاون دائب و مستمر.
في اللقاء كنت أصغي لكل جديد فكان سرد شيخي لواقع التربية و الأفاق المنتظرة فكان يعزز ثقته بالجيل الجديد من الأساتذة الذين بدأت ثمارهم تظهر جلية في الميدان، من خلال ورشات التكوين للتعليم النشط .
و كان ختام اللقاء مسك حيث كانت محصلة اللقاء فوائد مركزة جاءت عفوية تناغمت مع الظرف الذي يعيشه العالم بسبب وباء كورونا ، و الذي عطل العملية التربوية برمتها، و حال دون اجراء الإمتحانات الإشهادية .

🌤 على رجال التربية أن بتسلحوا بثقافة العصر .
🌤حاجة رجال التعليم للتحكم في تكنولوجيا الإعلام و الاتصال .
🌤ضرورة صناعة غرف تعليمية لكل الأطوار و تشمل كل الأنشطة التعليمية يؤطرها فريق كفؤ تحت إشراف .

🌤 ضرورة دعم الخلية البيدغوجية التي أنشأتها مديرات التربية عبر صفحات التواصل.
🌤حاجتنا لتوثيق الصلة بين الأجيال فللمتقاعدين حقهم في المشاركة في دعم المنظومة التربوية برصيد التجارب المكتسبة طيلة عقود من التكوين المستمر و العمل الميداني لسنوات كبيرة.
و في الأخير أشكر. أجدد شكري لشيخي و أستاذي المربي المثابر، الذي منحني هذه الفرصة لأسجل هذه الأفكار المدونة في مقالي أتمنى من قلبي أن تتكرر و تتجدد مثل هذه اللقاءات التي تحمل في كنهها المجاملة و اللفتة التربوية القيمة..
بارك الله عمرك أستاذي و شيخي في طاعته، ونسأل الله أن يمدكم بالعون و التوفيق و السداد في مهامكم.

الأستاذ حشاني زغيدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق