.............
فريد سلمان الصفدي
............
سأعيشُ حُراً
ماهمَّني ما يَكْتُبُ الشُعَراءُ
أو ما تَكنّوهُ مِنَ الألقابِ
لي بصْمَةٌ أسستُها بجَرائِدٍ
ومَكارِمٍ نِلتُ بها الألقابِ
فأنا الذي شقَّ الدُجى مُتَبدِراً
كَبْدُ السماءَ بأطيَبِ الأنسابِ
أجْتاحُ آفاقَ الفضاءَ مُحلِّقاً
في راحَتيَّ مناهِلَ الآدابِ
أسْمو بصوبِ المجدِّ بينَ كَواكِبٍ
أزَليَّةُ الأزمانِ والأحقابِ
أدَعُ النيازِكَ مِنْ وَسِيعِ مَجرَتي
تهوي فَليسَ مَقامُها بعِتابِ
فأنَّا الجَهابِذَة الكِبارَ قَراءِني
خَلْفي تَسيرُ جَحافِلَ الكُتّابِ
لا شِئتُ إلّا أنْ أكونَ مُرفَعاً
عَلََماً عَلى الأرجاءِ والأقطابِ
فى ساحَةِ العُظَماءِ وَهْجُ مَنارَتي
شَعَّ على الجُهلاءِ والشُيّابِ
أتَصدرُ الركبَ بهمةِ فارِسٍ
أمضى ويمضونَ مَعي أصحابي
حرفي الَّذي ما شِئتُهُ لنَقيصَةٍ
أشبَعْتُهُ الآدابَ في الإرضابِ
ما غِلتُهُ فَصَبا بعزمِ إرادَتي
مُتَفرَّداً عَرشَ المُلوكِ يُحابيِ
في شاسِعِ السّاحاتِ تَشْهَدُ أحرُفي
أنّي هَجوتُ نَقائِصَ الأسبابِ
وَتَركتُ في حَمَاءِ المَغيصِ بَراغِثٌ
تَلهو بوَهجِ مَواقِدِ النْصّابِ
سَأعيشُُ حُراً في الَّزَّمانِ مُمتِّعاً
قُرّاءَ حَرفي مِنْ عُيونِ كِتابي
فأنا الذي سَجّلتُ إسمي مُنمّقاً
بمَحافِلِ الشعرِ وصُنتُ حِسابي
وَمَنابِراً وشّحتُها بلَباقَتي
فرسانُها جاءتْ تَصولُ هِضابِ
ما شِئتُها تَبَغيَّةَ الأربابِ
فبَدتْ كغيداءٍ رَبَتْ برِحابِ
بقلمي فريد سلمان الصفدي
الأردن-الأزرق-٢٧-٤-٢٠٢٠م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق