ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

..............

حسين المزود

...........

ياصاحِبي سَلْها تُجيبك الأيامُ

هي الأقدارُ أم زلّت الأقدامُ

هيَ قوةُ الآتينِ من أرجائِها

أم بضَعـفِنا نَبـدو لهم أقـزامُ

أم هُوَ العَدلُ كَما زَيَّنُوهُ لنا

أم ضَـلالٌ بنا تَقودُهُ الأزلامُ

دَعْ لَومَها الأقدارُ صاحِبي

وكَذا الملومِ فَمن عَبثٍ يُلامُ

أَبصِرْ أمامَك أفـواجٌ عبيدٌ

إستَمرَأت ذُلَّها فكأنها الأنعامُ

ألقابٌ وأسماءٌ أراها غَدَت

دِيباجَةُ القولِ عِندَنا وخِتامٌ

فالعِلةُ فيـنا وليسَـت بغَيـرِنا

فكأنما سِوىٰ اللهِ تُعبدُ الأصنامُ

أرىٰ مَخصِّيَّ الرجالِ سَمْتَهم

تفَحَّصْها الثَّرىٰ توجدُ الهامُ

كنا عديداً تَخشى الناسُ بأسَنا

سَوّتنا القليلَ فُرقةٌ وخِصامُ

وأنبـرىٰ الإعـلامُ يَصولُ بِنا

ألا إن شرَّ رزايا أمتي الإعلامُ

صِرنا تُبّعاً لهم يَقودون بنا

وبيدِ الضلالِ أعنةٌ لنا ولجامُ

مابالَ قَومي عَدِمـوهُ فِكراً

والفكرُ فينا علاجٌ لنا الإسلامُ

فالاسلامُ حياةٌ والسلامُ رايةً

أعزةٌ نَحَـيا بظـِلِّه وكرامُ

مابالَ قومي المُنَجِّمونَ بِهم

هُم العارِفون والسَّوادُ نيامُ

وصارت تُفـرَد لهم قَنـَواتهم

أوهامٌ ما أُنزِلت بها أحكامُ

وبات كبيرُ القومِ يَقصِدُهم

تساقُ سواءً لهم هَيبةٌ وغَرامُ

مابالَ قومي المدارسُ تختفي

وتقامُ صـُروحٌ لها الأوهـامُ

إنَّ العلمُ نورٌ يضيءُ حَيـاتَنا

والجهلُ فقرٌ حَصادُه وظَلامُ

وما بالَ قومي القاسِطون بهم

مبررٌ هو فِعلُهم ولو إجرامُ

ويَمضي المُسيء لو كانَ غنياً

بالسُّـوء له الإجلالٌ والإكرامُ

ويلقىٰ الفقيرُ إنكـاراً وغلظـةً

وإن قالَ حقّاً فسُدىً ويُضامُ

من ذا أعاتبُ فقد بُحَّ صوتُهم

قبلي أفاضـلٌ بيننا وأعـلامُ

عودوا الى اللهِ أستحلفكم به

فعِنـدَه الخيرُ وأمنٌ والسـلامُ

حسين المزود

حسين المزود