الجمعة، 29 مايو 2020

..............
محمد علي الشعار
............



قصاصات شعرية ٥١
إنْ كنتُ شمساً فأنتِ لي قمرُ
الحبُّ ما بيننَا إذنْ قدَرُ
لكنَّ هذا هباءُ أُمنيةٍ
والنورُ للنورِ صارَ يعتذرُ
نفنى وتفنى الدهورُ دائرةً
ونحنُ في فالقِ الهوى حجرُ
متى التلاقي يكونُ موعدُه ؟
فالشمسُ لا ينبغي لها القمرُ !

---
طارَ عقلي ياسارقَ النقديْنِ
كلَّ يومٍ من نورِ قلبي وعيْني
صرتُ دوماً أقضي نهاري وليلي
في جيوبي مُستخفياً من دَيْني
كان سرّاً ! هل صُكَّ مالٌ على ال
صخرِ نفخاً بفيكَ يا ابنَ القَيْنِ ؟
لا تُخاتلْ .مِن أينَ من أينَ قلْ لي
وأرحني قد أصبحت أينَ أيني ؟!
يا رسولاً هل تقشدُ النهرَ لمعاً
وشعاعاً عن ظهرِ ماءِ اللجينِ ؟!
نزَّ غيمٌ أم حُوِّشَ النخلُ هزّاً
في البراري كفَّينِ في سعفيْنِ ؟!
أخجولٌ ؟! قلْ لي وذلكَ سِرٌ
عندَ بئري بيني وبينَك ... زيني
سوف يبقى... يبقى سوادَ جناحٍ
فاحمٍ في دجى غُرابِ البينِ
لم تُجبْني ! لا شيءَ يعنيكَ مهما ال
ناسُ قالوا عن خُزْعَةِ الشينِ
يا عِتيّاً بَيِّضْ بمالِك وجهاً
مُكفَهِراٍ من صُفْرةٍ في اليدينِ
قلّبِ المالَ طُرّةً ونُقوشاً
ربّما عِشْتَ مَرَّةً مرَّتينِ !

--
* محمد المشالي طبيب الفقراء بمصر
يولدُ الخيرُ بُطوناً في الأجنةْ
خلقَ اللهُ * المشالي كفَّ حِنةْ
بلسَمتْ في الفقرِ جرحاً مُستديماً
كان في حلْمِ عليٍ ألفَ أنَّةْ
تعبدُ الناسُ جحيمَ المالِ جمّاً
وهْوَ يُهدي لجنانِ اللهِ جنَّةْ .
--

ونصفُ جمالِ المرءِ تحتَ لسانِه
ونصفُ جمالِ الروحِ نجوى دمائِه
ومن كِلْمةٍ ترقى الزهورَ ببسمةٍ
يُكوِّرُ شمساً تعتلي بسمائِه .

--
أصابعُ بيضاءٌ كذلكُ سودُها
ستعزفُ في *بيانو الحياةِ نشيدَها
وما بينَ دمْعٍ للشموعِ وشعلةٍ
تُدوِّنُ سمراءُ السهادِ قصيدَها .

محمد علي الشعار
٢٤-٥-٢٠٢٠

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق