الجمعة، 3 يناير 2020

..............
إدريس لخلوفي ((-هدهد-))
............


مُتََمَرِّدَة ..
كم قد نصحني عقلي ..
قال : إنها عنود جبارة مُتََمَرِّدَة
لكنني لم استمع لنصحه
كذبته و صدقت قلبي ..
أغرتني فحسبتها مهرة جموح
بإستطاعتي ترويضها ..
لو كُنْتُ أدْرِي أنَّهَا مُتَمَرِّدَة
لما وهبت لهَا قلْبِي مسكنا
و لما عزفت لها الحب نَغَمًا
مِنْ أوْتارِ رُوحِي ..
أوْصَدْتُ كُلَّ أبْوَابِ عشق النساء
وَنَادَيْتُ في العَالمِينَ …
بُحْتُ بأعلى صوتي بين الناس
أنِّي أعْشقُ هَذِهِ المُتَمَرِّدَة…
فَرَاحَتْ فرحة خَجِلَة..
لو كُنْتُ أدْرِي أنَّهَا مُتَمَرِّدَة
لمَّا اسكنتها قلْبِي ..
و لما أهْدَيْتُ إليْهَا رُوحِي
حسبتها الغَيْثُ عِنْدَمَا نَزَلَ
َأحْيَا أرْضِي المَيٍِّتَة ..
أزهر ذَا الرَّوضِ الأَرِيضُ وَ دوْحُهُ
لكني انخدعت و ما اكتشفت زيفها
تلك الفاتنة الفتاكة .. كانت مصيدة
فَصَارَ الآن قلبي خَاوِيَّة عُرُوشهُ ..
لو كُنْتُ أدْرِي أنَّهَا مُتَمَرِّدَة
لما مَدَدْتُ نَحْوَهَا يَدِي مسالمًا
و لما ذقت الآن طعم المرارة
هدوؤها كان مكرا ..
و ضحكتها البريئة مصيدة
أتقنت لعبة التمثيل ببراعة
انتصرت علي تلك المخادعة
سلبتني أغلى ما كان لدي
كانت طعنتها الغادرة قاتلة
وَالكُلُّ صفق لهَا…
يا قلبي أنت وعدتني بحبها
فجنيت ثمار سوء اختيارك
بعد اليوم لن أتبع نصحك
استودعك الله …
و اتخذت عقلي خليلا
*****************

بقلم الشاعر/ إدريس لخلوفي ((-هدهد-))
ـ━━━━━━━━━

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق