الجمعة، 31 يناير 2020

..............
عزاوي رضوان
..........


أنا اللوحة....
أظل وحيدا معلقا على
الجدار الذي حمى دهري
أنا اللوحة التي رسمت
وتركت للدهر سرا فيا
رسمني الزمن البارع بإتقان
ولا أحد يفهم سر المعاني
لاتقترب من سرنا يا إنسان
يلامسك الموت وليس بالهين
هي السحب والنجوم انسحبت
فلم تبقى إلا السماء حرفيا
أأتزوجك يا سماء فلا وكلا
شبهت بك أخرجيني من داري
شتائم كثرت عني منذ القدم
أفلا يزرن اللوحة ترعب
أشباه الشباه كثيرة بالأقلم
ألم يعلمن الطيب يمليكم بالشيب
أحصي كل جمع هي متقلبة
بالصوت الجلاد بالقسوة أضرب
لا تقترب منا يا انسان
أنا اللوحة أخفي كالاسرار
تزوجت السماء فكنت الهوى
أخنق خائنة الأعين والجفن
أقتل قبيح الأفعال واللسان
وأترك الطيب الحضور زائري
تعال أريك لوحتي تأخذك إلى
عالمي دوران الأيام هنيهة
هلم إلينا إن كنت قاصدا
المعالي فينا أخرجك المثقف
دون قولي ماذا تقول تمعن
لسان رطب ودموع الأعين
متى تكون صادقة أراك شغوف
يا زائري بالعاطفة تتلف
العقل هناك في قبضة ضمير
يسعى لك الخير أفق ولا تجهر
فإن علمت المقام أنت فيه
أمامك الأسرار تقف الخواتم
رسما جديدا تحيا فينا ومعي
اللوحة أنا بكل رقي ووعي
،،،
عزاوي رضوان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق