الخميس، 30 يناير 2020

.....................
ربيع الخولي
...............

ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏



#ربيع الخولي
في قاموس الحروف الأبجدية هُناك ترتيب للحروف مُتعارف عليه ، في العربية ( أ ب ت ) وفي الإنجليزية ( A B C ) ، ترتيب باتَ مقدسٌ تآلفت عليه العقول لو أردنا المساس به بِتنا كمن يحمل الشمس أن تُشرق من المغرب، وهذا حتماً :
مُحااااااااااااااااااااال
____
الكاتب الأردني /
حُسام القاضي .

حَسناً فعل المطرب اللبناني ربيع الخولي إذ أصبح راهب - واعتزل الغناء - ، تأثَّر بوفاة أخيه قبل سنوات فانعطفت به المسيرةَ نحو التَّديُّن ( أي الهداية إلى درب الله ) ، ومع احترامي الشديد لاي معتقد يهدي صاحبه إلى خالقه ، ومع احترامي الشديد لهذه الخطوه الجريئه من هذا المُطرب المشهور ، لكنَّ التَّديُّنَ ليس بتأليف الألحان ولا بنظم النوتاتِ والعزف على الأوتار ، التدين التزام لا غوايه ، إتَّباعٌ للتَّعاليم وليس للهوى والرغبات .
تعاليم ( عيسى عليه السلام ) تحتاج للوقوف على حقيقتها في هذا الزمان ، فالصداقةُ والثمالةُ واستطاب الخنزيز كطعام وغيرها من الأفعال التي يُتَشدَّقُ بها ، تحتاج لبرهانٍ بأنَّ النَّصرانيةَ تُقرَّها ولا ترى فيها غضاضه ، وإلّا فهو الإفتراء والتقوُّل بالشيء دونما دليل ؟!.
فحقيقة انَّ ( التلحين والإيقاع ) كالهواء يتنفسهُ هؤلاء ، ولا يُقدِّمونَ الطاعةَ لربهم إلاَّ بالنُّوتةِ المُوسيقية - فيها محطُّ نظر - ، إذ أنَّ التَّرانيمَ التي يرضاها اللهُ هيَ تلكَ الروحانيات التي فيها خشوعٌ وخضوعٌ وتبتُّل وتذلُّل ، أمَّا المُيوعةٌ والسُّفور والغناءَ والبُكاءَ على الأطلالِ فتلكَ طُقوسٌ أرى أنَّ الله ما أنزلَ بها مِن سُلطان !!.
في هذا الزَّمان تعددت صور الإفتراء على الله ( بالقول والفعل وكثيراً من الهذاء ) ، فاالراقصاتُ يطلبنَ من الله هدايتهن لاختيار أي دروب الخلاعة يَسلُكنْ - تخيَّلْ - !.
والُممثلونَ يتفنَّنُون في أداءِ المشاهدِ العاطفية والغراميةِ التي تزرع في النُّفوسِ ألوانَ الإبتذالِ والإغواء ثُمَّ يحمدونَ الله ويطلبونَ توفيقه ؟.
والمُطربونَ وكذا المُطرباتُ قد ذابو بالغرامِ وتوالدت منهم أصناف الهيام ، ملايينُ الأسطواناتِ وأسطولٌ للمشجعينَ والمشجعاتِ ، وليتَ الوئامَ قد حلَّ .. أو أنَّ الخصامَ ترجَّلَ مِنْ ديارِنَا وجرَّ ذيُولَهُ وفَلْ .
وحتَّى لا يتجنَّى عليَّ أحد ( هذا واقع الحال ) خير دليل ، ولئن كانَ الراهب اللبناني ربيع الخولي يُلحن الترانيم التي يُتَقرَّبُ بها إلى الله ، فإنَّ المُغنِّيه أحلام الأماراتيه تُبَشِّرُنا بأنها قد تُصبحُ داعيةً إلى الله في يوم من الأيام .. لكن بأي هيئةٍ ( الله أعلم ) ؟.
لا يُقاد أحدٌ إلى دُروب الله إنَّما هي الهدايه ( هذا صحيح ) ، لكن أيضاً لا يجوز لأحدٍ أن يُميِّع الوسائل التي تَقود إلى هذا الإلاه ، لأنَّهُ لا يُعبَدُ إلاَّ بالطريقة التي يَرتضيها .
( #ربيع الخوووووولي ) ..
- مُبدع الروائع -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق