الجمعة، 31 يناير 2020

...........
عماد القاسمي
.............


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏


فقط حبيبتي…
وجع بلون الصبر وطعم الصبار يزورني يحدثني نعيق الغربان تقلد أسدا تزأر ثم كالذئاب تعوي أسألني ما بال الزمن أفطن للدهر أخشع أهرع إلي بشر ضعيف يكتب إمرأة ووطنا…
سيدتي أعذريني
أكتبك اللحظة
لا تلوميني…
ظننت حبك غدقا
يجرفني
يمحوني…
يغير رسم خرائطي
كلها..
ويغزوني..
أصبح حبك غدقا
ودقا..
يطوف أوطاني العربية
كلها حبا…
يعيدني حيث أنا
أكتبك ثم أهجوني…
يرتعش ضوء القنديل
بتموجاته يرسم لي سكنا
يتناقص الزيت..
دمي للقنديل يحترق
فأراها..
في الخضراء في بغداد
في مصر..
أراها في الشام وبيروت
وفي يمن في قدس…
تتعرى للعشاق تغازلهم..
تستفز فحولتهم تغريهم
تعاشرهم..
تفرخ في أرضها لي جند
يقتل بذرة الصمت
ولا يفنى..
يخيم في أرضها سكنا
أطفالنا ماتت..
بلا مأوى…
يزرع الخرائط المزعومة
كلها نخلا..
وكل المواثيق يبني لها
منفى..
أراها..
تتعرى لهم في ملهى
ترقص على وقعه صمت
يطرب لها شيخا..
يراقصها متحرر
وعلى قلبها يركع..
يكتب جرائد يحررها
وشيخنا لجرائده يرفض
تصير أفكارنا ملهى
يحيض الحرف
خصوبة العقم..
يتوالد الصبار من عطره
الصبر…
أراها..
كزوجة أيوب باعت
ظفائرها ..
تشتري بجمالها قمح
تطعم كل مسكين
وتتكحل أجفانها القهر
يلتقمها الحوت كما يونس
يعيدها التراب
جسدها سقم…
تسقي أرضنا حليبا
وكيف السقيم له نهد
تفرخ ألافا من الجند
وكيف لرحمها يعتصر الشهد
أراها..
فقط حبيبتي...
العفو عماد القاسمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق