………….
سلوى بنموسى
…………
كفاح إمرأة
استيقظت من سباتي العميق تلاتون سنة من العطاء المستمر !
أتفانى في العمل ؛ أرضى بالمكتوب ؛ وأضحي بكل غال ونفيس
كم فرحت وكم حزنت
كم مرضت وكم شفيت
اخدت من الحياة مأخدا !!
وشربت كل أنواع الذل والإهانة والاحتقار تقول :
لا بعلها راض ولا أولادها !!؟
حسبوها آلة تلبي طلباتهم المتكررة في كل وقت وحين !!
اعتبروا صمتها موافقة وخنوعا لطلباتهم التي لا تنتهي !!
كانت بنت الأصول تكابر ولاتعاند
وتخرج القوة الكامنة في روحها وفي كل درر من أوعيتها الدموية ؛ ومن نخاعها الشوكي
تسقط وتقوم
تمرض وتعمل
تتأسف على زهرة شبابها كل الجمال !
طار مع التعب ومع عملها المتواصل ليلا ونهارا .
كم كانت تريد أن تعيش الرومانسية !
مع بعلها الغائب الحاضر
وأن تعانق ثمرات حبها وفلذات أكبادنا
ولكن مع العصرنة اللعينة !؟
الكل يبتعد بسرعة جنونية من أمام مقلتيها !!
الأيام تمشي سريعة وقبلها يتعب ويخفق .
الأولاد يكبرون يكملون دراستهم في الجامعات
راعي الأسرة مريض ! انهكته المسؤولية واطعام أفواه
جائعة بالاضافة الى ؛ مصاريف الدراسة التي لاتنتهي .
أرادت أن تساعده وتزيل عن عاتقه هول الالم والتعب
ومرارة العيش ....
بأنفة الرجل أبو نخوة وكبرياء !!
رفض الفكرة البتة .
استكانت لرفضه وخولت أمور أسرتها إلى الله تعالى
تمسي نارا وتصبح رمادا
الله معنا سينصرنا ويغنينا ويساعدنا
هاكذا قالت ودهبت لمزاولة عملها في المطبخ !
هاهي زوجته المصون تحاول قدر الإمكان إدارة شركتها ومملكتها الخاصة ؛ بكل روية وحكمة
في مذكرتها الصغيرة
تدون شراء الأولويات فقط
ولكن لا بد من بعد البحبحة لتحلي بها الحياة :
مثل شراء الشكولاطا لجميع أفراد الاسرة
أو صنع قالب من الحلوى ...
شراء الفواكه الجافة في المواسم والأعياد !!
كم كانت الحياة مضطربة وظالمة وقاسية ياحضرات !
ولكن بالإصرار والعمل المتواصل لأفراد ملكة النحل
أضحت الحياة أكثر جمالا من ذي قبل . حمدا لله وشكرا
اشتغل اتنتين من الأولاد وساد في الجو نوع من الارتياح والطمئنينة والسعادة
قالت الملكة في بلاطها تسعد وتحوم مبتسمة
« لعن الله الفقر لو كان رجلا لقتلته »
فسبحان مبدل الأحوال !!
يا غاليين بالعمل والنية الحسنة نبلغ المراد
ونحقق أحلامنا وندو من الرقي والكمال
الكمال لله وحده دون سواه
ولكن النفس البشرية تواقة إلى جني كل عصائر الحياة اللذيدة
كل أفراح ومسرات .
والآن دهبت الحاشية !!؟
وكملت دينها وبنت عشها الزوجي
تتسائل الصابرة : مع من ستتقاسم كل هذا الخير ؛ وأصناف الطعام هاته الماتلة امامها ؟
تصلي وتشكر الرحمان الرحيم
« وان شكرتم لأزيدنكم »
ثم تأتيها فكرة !؟
تتجادب أطراف الحديث مع رفيق دربها ودنيتها
فيوافق أن تزور دور اليتامى ودار المسنين
وان تهب لهم ما شاءت من أموالها الخاصة وتذهب متى شاءت !؟
تقفز من مكانها معانقة مهللة ضاحكة ؛ ممنونة له موافقته لاقتراحها
يزيل يديها من قبضة عنقه هههههه
وينهرها بحب متزايد قائلا لها : حيلك حيلك
حذاري يا مجنونة ستقبظين روحي ؛ لم أعد أستطيع التنفس !
تزيل يديها وهي فارغة فاهها وتعتذر له بقبلة حارة !
لم تكن تبغي فعل ذلك أنه جنون إمرأة عاشقة ولهانة !!
موافقته لطلبها تعتبرها نجاح كبير لها .
إذ دائما كان السي سيد ؛ يتكلم بلغة النفي :
لالا تذهبي لأي مكان يا إمرأة
هنا مكانك وهنا ستموتين يوما ما
تسترجع كلماته وتنفجرضحكا هي وزوجها الطيب
آه تقول في نفسها :
صبرنا ونلنا ! أحمدك يا قدير
والله كانت أياما حلوة رغم ضيق اليد
وحكم السي سيد وإعطاءه الأوامر !
أتفانى في العمل ؛ أرضى بالمكتوب ؛ وأضحي بكل غال ونفيس
كم فرحت وكم حزنت
كم مرضت وكم شفيت
اخدت من الحياة مأخدا !!
وشربت كل أنواع الذل والإهانة والاحتقار تقول :
لا بعلها راض ولا أولادها !!؟
حسبوها آلة تلبي طلباتهم المتكررة في كل وقت وحين !!
اعتبروا صمتها موافقة وخنوعا لطلباتهم التي لا تنتهي !!
كانت بنت الأصول تكابر ولاتعاند
وتخرج القوة الكامنة في روحها وفي كل درر من أوعيتها الدموية ؛ ومن نخاعها الشوكي
تسقط وتقوم
تمرض وتعمل
تتأسف على زهرة شبابها كل الجمال !
طار مع التعب ومع عملها المتواصل ليلا ونهارا .
كم كانت تريد أن تعيش الرومانسية !
مع بعلها الغائب الحاضر
وأن تعانق ثمرات حبها وفلذات أكبادنا
ولكن مع العصرنة اللعينة !؟
الكل يبتعد بسرعة جنونية من أمام مقلتيها !!
الأيام تمشي سريعة وقبلها يتعب ويخفق .
الأولاد يكبرون يكملون دراستهم في الجامعات
راعي الأسرة مريض ! انهكته المسؤولية واطعام أفواه
جائعة بالاضافة الى ؛ مصاريف الدراسة التي لاتنتهي .
أرادت أن تساعده وتزيل عن عاتقه هول الالم والتعب
ومرارة العيش ....
بأنفة الرجل أبو نخوة وكبرياء !!
رفض الفكرة البتة .
استكانت لرفضه وخولت أمور أسرتها إلى الله تعالى
تمسي نارا وتصبح رمادا
الله معنا سينصرنا ويغنينا ويساعدنا
هاكذا قالت ودهبت لمزاولة عملها في المطبخ !
هاهي زوجته المصون تحاول قدر الإمكان إدارة شركتها ومملكتها الخاصة ؛ بكل روية وحكمة
في مذكرتها الصغيرة
تدون شراء الأولويات فقط
ولكن لا بد من بعد البحبحة لتحلي بها الحياة :
مثل شراء الشكولاطا لجميع أفراد الاسرة
أو صنع قالب من الحلوى ...
شراء الفواكه الجافة في المواسم والأعياد !!
كم كانت الحياة مضطربة وظالمة وقاسية ياحضرات !
ولكن بالإصرار والعمل المتواصل لأفراد ملكة النحل
أضحت الحياة أكثر جمالا من ذي قبل . حمدا لله وشكرا
اشتغل اتنتين من الأولاد وساد في الجو نوع من الارتياح والطمئنينة والسعادة
قالت الملكة في بلاطها تسعد وتحوم مبتسمة
« لعن الله الفقر لو كان رجلا لقتلته »
فسبحان مبدل الأحوال !!
يا غاليين بالعمل والنية الحسنة نبلغ المراد
ونحقق أحلامنا وندو من الرقي والكمال
الكمال لله وحده دون سواه
ولكن النفس البشرية تواقة إلى جني كل عصائر الحياة اللذيدة
كل أفراح ومسرات .
والآن دهبت الحاشية !!؟
وكملت دينها وبنت عشها الزوجي
تتسائل الصابرة : مع من ستتقاسم كل هذا الخير ؛ وأصناف الطعام هاته الماتلة امامها ؟
تصلي وتشكر الرحمان الرحيم
« وان شكرتم لأزيدنكم »
ثم تأتيها فكرة !؟
تتجادب أطراف الحديث مع رفيق دربها ودنيتها
فيوافق أن تزور دور اليتامى ودار المسنين
وان تهب لهم ما شاءت من أموالها الخاصة وتذهب متى شاءت !؟
تقفز من مكانها معانقة مهللة ضاحكة ؛ ممنونة له موافقته لاقتراحها
يزيل يديها من قبضة عنقه هههههه
وينهرها بحب متزايد قائلا لها : حيلك حيلك
حذاري يا مجنونة ستقبظين روحي ؛ لم أعد أستطيع التنفس !
تزيل يديها وهي فارغة فاهها وتعتذر له بقبلة حارة !
لم تكن تبغي فعل ذلك أنه جنون إمرأة عاشقة ولهانة !!
موافقته لطلبها تعتبرها نجاح كبير لها .
إذ دائما كان السي سيد ؛ يتكلم بلغة النفي :
لالا تذهبي لأي مكان يا إمرأة
هنا مكانك وهنا ستموتين يوما ما
تسترجع كلماته وتنفجرضحكا هي وزوجها الطيب
آه تقول في نفسها :
صبرنا ونلنا ! أحمدك يا قدير
والله كانت أياما حلوة رغم ضيق اليد
وحكم السي سيد وإعطاءه الأوامر !
تفتح خزانة ملابسها ؛ وتبدأ في وضع الملابس الصغيرة لها ولكل أفراد عائلتها في حقيبة كبيرة .
عازمة غدا بحول الله وبركاته أن تهبهم للمحتاجين
والناس الدين لا حول لهم ولا قوة
ما احلى الفقر وطعم الكفاح والنضال والرضاء يا غاليين
والتشمير على الكتف والعمل المضني
يليه نجاح وانتصار وسعادة .
ليس اصدقائي الفقر عيبا !!
بل العيب الوحيد هو القنوط من رحمة المولى الرحيم
« ولسوف يعطيك ربك فترضى »
صدق فرقان ربي
وعليه وجب الاخلاص بالنية والتوكل على ذو الجلال والإكرام والقيام بكل أنواع العمل طبعا الشريف
لكل ميدان بطل
والله تعالى سيجازينا في الدارين
بالعمل نزيد قدما وعلوا وقيمة لأنفسنا ولأسرتنا الصغيرة والكبيرة
والله المستعان لنا ولكم يا غاليين
قولوا يا رب يا رب العالمين .
يعطي ويمن ويرحم ولو بعد حين .....
عازمة غدا بحول الله وبركاته أن تهبهم للمحتاجين
والناس الدين لا حول لهم ولا قوة
ما احلى الفقر وطعم الكفاح والنضال والرضاء يا غاليين
والتشمير على الكتف والعمل المضني
يليه نجاح وانتصار وسعادة .
ليس اصدقائي الفقر عيبا !!
بل العيب الوحيد هو القنوط من رحمة المولى الرحيم
« ولسوف يعطيك ربك فترضى »
صدق فرقان ربي
وعليه وجب الاخلاص بالنية والتوكل على ذو الجلال والإكرام والقيام بكل أنواع العمل طبعا الشريف
لكل ميدان بطل
والله تعالى سيجازينا في الدارين
بالعمل نزيد قدما وعلوا وقيمة لأنفسنا ولأسرتنا الصغيرة والكبيرة
والله المستعان لنا ولكم يا غاليين
قولوا يا رب يا رب العالمين .
يعطي ويمن ويرحم ولو بعد حين .....
الأديبة والشاعرة : سلوى بنموسى
المملكة المغربية
المملكة المغربية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق