الجمعة، 3 يناير 2020

..............

حسن الجبوري
............



،،،،،،،،،،،)جِنُونْ (،،،،،،،،،،،،،
مَنْ لي بِقَلْبٍ بِهذا الكَوْنِ ياوينْي
اِنّي ابْتُلِيتُ بِعِشْقٍ صَارَ يُؤذيني
آذَتْنِي سَيدَةٌ بِالهَجْرِ قَدْ قَطَعَتْ
عَنّي الوِصَالَ فَما عادَتْ لتاتيني
اَسْكَنْتُها في دَمي اَزْهو بِها أَلَقاً
وحِينَما خَرَجَتْ قَصَتْ شَراييِي
لَقَدْ جُنِنْتُ حقْاً بِارتحالَتِها
حتْى غَدَوْتُ (كَقيسٍ) في تَلاويني
اُكَلمُ الطيرَ مَنْ في الارضِ يُشْبِهها
يُجاوبُ الطَيرُ صوتي بَل تَلاحيني
مِنَ الفَراشَةِ تَمْلُكْ جِنْحُها تَرَفاً
في الخَدِّ واضعُهُ ربّي لِيبليني
اهدَتْ اِلَيها مَهاة البَرِّ اعيُنَها
والوردُ اعْطى لَها عِطْرَ البساتينِ
مِنْ بانِ دِجْلَةَ مَمْشُوقُ القَوامُ لها
انْفَاسَها جَسَّدَتْ عِطْرَ الرَياحين
لاتَعْجَبَنَّ بِعِشْقٍ ماتَ صاحِبهُ
فالموتُ ناتِجهُ عِشقُ المَجانينِ
بقلمي المقيد
حسن الجبوري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق