الخميس، 2 يناير 2020

..................
عبد المجيد زين العابدين
.......


إِلَى أُسْرَةِ مَجَلَّةِ أكاليل للإبداع الأدبي :السَّلاَم ُعَلَيْكُمْ .
آدَمِيَّــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتٌ
عِـتَـــــــــابُ اللهِ لحَــــوَّاء[ 02]
قَدْ أَخْطَأَتْ حَوَّاءُ إِذْ قَدْ أَقْنَعَتْ **آدَمَ بِالَّتِي نَهَى الـــــرَّحْمَــانْ
عَنْ أَكْلِهَا لِأَنَّهَا لَيْسَتْ لَــــــــهُ**وَلَا لَهَــا بَلْ هِيَ لِلْعَدْنَـــــانْ01
وَلِابْنِ عَمِّهِ عَلِي وَاِبْنَتِــــــــــهِ**فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ فِي النِّسْوَانْ
وَاِبْنَيْهِمَا رَيْحَانَتَيْ نَبِيِّنَــــــــــا ** الْحَسَنِ ،الْحُسَيْـنِ فِي الْوِلْدَانْ
خَمْسَتُهُمْ مِنْ خِيــــرَةِ الْوَرَى **لَدَى الْإِلَــــــهِ صَاحِبِ الْجِنَانْ
*********************
لَيْسَ يَجُوزُ أَكْلُهَا مِــنْ غَيْرِهِمْ**إِلَّا بِإِذْنِ مَنْ بَرَى الْأَكْــــوَانْ
قَدِ اِصْطَفَاهُمْ رَبُّهُمْ عَلَى الْوَرَى**لِكَوْنِهِمْ مِنْ صَفْوَةِ الْإِنْسَـــــانْ
وَمَنْ رَأَى فِي نَفْسِهِ مَأْكَلَهَا **خَابَ مُرَادُهُ لَــدَى الدَّيَّــــــــــانْ
وَعُدَّ مِنْ عُصَاتِهِ بِصُورَةٍ ** قَاطِعَـــــــــــــةٍ وَاضِحَةِ الْبَيَانْ
**********************
قَدْ زَيَّنَتْ فِي وَجْهِهِ مَعْصِيَةً **مِنْ دُونِ أَنْ تَعْرِفَهَا عِصْيَــانْ؟
لِأَنَّمَا إِبْلِيسُ كَانَ بَارِعًـــا **فِي جَلْبِهِ حَــــوَّاءَ بِالْأيْمَـــــــانْ
أَلَيْسَ هَذَا مَا جَرَى لِآدَمٍ ؟**أَلَسْتِ مَنْ خَذَلْتِــــــــــهِ خِذْلَانْ؟
أَلَمْ يَثِقْ فِيكِ دَوَامًا أَبَــدًا؟**فِي السِّرِّ أَوْ فِي الْجَهْرِ فِي أَمَانْ؟
قَدْ كَانَ فِي الْحَدِيثِ مِنْكِ مُوقِنًا**لَا يَرْتَئِي فِيكِ سِوَى الرُّجْحَـــانْ
*****************************
وَسْوَسَةُ الشَّيْطَانِ هَذِي نَجَحَتْ **بِصُورَةٍ كَامِلَةِ الْأَرْكَــــانْ؟
فَأَلْزَمَــتْ آدَمَ ثُــــــمَّ أَهْلَــــــهُ **بِأَنْ يُفَارِقَا الْجِنَانَ فِي الْأَوَانْ
نُورُ الِّلبَاسِ مِنْهُمَا قَدْ اِنْطَفَــى** ثُمَّ اِنْتَهَى كَأَنَّهُ مَا كَـــــــــانْ
سُبْحَانَ رَبِّي مُعْطِيًا وَمَانِعًــا **فِي كُلِّ حُكْمٍ بَتَّهُ بُرْهَــــــــانْ
عبد المجيد زين العابدين
تونس في03/01/2020
الموافق للثامن من جمادى الثانية سنة 1441هجريا .
01 قَالَ الْإِمَامُ الْعَسْكَرِي :"..وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ ،شَجَرَةَ الْعِلْمِ ،شَجَرَةَ عِلْمِ
مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ ،أَيْ شَجَرَةَ الْعِلْمِ ،آثَرَهُمُ اللَهُ تَعَالَى بِهِ دُونَ سَائِرِ خَلْقِهِ ،فَقَالَ تَعَالَى :"وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ " أَيْ شَجَرَةَ الْعِلْمِ ،فَإِنَّهَا لِمُحَمَّدٍ وَآلِهِ خَاصَّةً دُونَ غَيْرِهِمْ .لَا يَتَنَاوَلُ مِنْهَا بِأَمْرِ اللَهِ إِلَّاهُمْ ،وَمِنْهَا مَا كَانَ يَتَنَاوَلُهُ النّبِيُّ صَلَّى اللَهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَالْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ رِضْوَانُ اللَهِ تَعَالَى عَنْهُمْ أَجْمَعِينَ، بَعْدَ إِطْعَامِهِمْ لِلْمِسْكِينِ وَالْيَتِيمِ حَتَّى لَمْ يُحِسُّوا بَعْدُ بِجُوعٍ وَلَا عَطَشٍ وَلَا تَعَبٍ وَلَا نَصَبٍ".

يُوَاصِلُ الْإِمَامُ الْعَسْكَرِيُّ حَدِيثَهُ بِقَوْلِهِ:"قَالَ تَعَالَى :"وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ " تَلْتَمِسَانِ بِذَلِكَ دَرَجَةَ فِي فَضْلِهِمْ ،فَإِنَّ اللَهَ، عَزَّ وَجَلَّ ، خَصَّهُمْ دُونَ غَيْرِهِمْ ،وَهْيَ الشَّجَرَةَ الَّتِي مَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِإِذْنِ اللَهِ أُلْهِمَ عِلْمَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخَرِينَ مِنْ غَيْرِ تَعَلُّمٍ ،وَمَنْ تَنَاوَلَ مِنْهَا بِغَيْرِ إِذْنِ اللَهِ خَابَ مُرَادُهُ وَعَصَى رَبَّهُ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق