................
محمد جعيجع
...........
عِلْمُ الصّخور :
قصيدة بقلم محمد جعيجع من الجزائر(29 جانفي 2020)...
لِلْأرْضِ مَاءٌ وَيَابِسْ نِسْبَةً قَسَمُوا ... وَاحِدْ وَ سَبْعِينَ لِلْمَاءِ بِهَا الْتَزَمُوا
وَيَابِسٍ تِسْعَةُ العِشْرينَ مِنْ مِئَةٍ ... صُخُورُ نَارٍ بِمَعْدِنٍّ لَهَا وِسَمُ
مَوَادُّ عُضْويَّةٌ بالقِشْرَةِ وَقَرَتْ ... بِجَنْبِهَا مَعْدِنُ الصَّخْرِ لَهَا لَزِمُوا
لِلصَّخْرِ تَكْوينُ نَوْعِيْ مِنْ ثَلاثَةِ أَنْـ...وَاعٍ رَئِيسيَّةٍ كَانَتْ لَهَا شِيَمُ
نَاريَّةٌ مِنْهُ بُرْكَانِيَّةٌ خَرَجَتْ ... مِنْهَا "الغِرَانيتُ" و"البَازِلْتْ" مَعًا حِمَمُ
قَويَّةٌ صَلْبَةٌ "بِلَّوْرَةٌ" نَسَجَتْ ... نَسِيجَهَا لا أَحَافِيرَا بِهَا جَزَمُ
أَلْوَانُهَا أَسْوَدٌ مَا، أَبْيَضٌ وَرَمَادِيٌّ رَئِيسيَّةٌ كَانَتْ لَهَا وَشَمُ
تَشَكَّلَتْ مِنْ حُبَيْبَاتٍ كَمَا انْفَصَلَتْ ... لَهَا رُسُوبِيَّةٌ جَاءَتْ بِهَا فَرَمُ
بِعَامِلِ الجَّوْ لِتَفْتيتِ الصُّخُورِ وَنَقْـ...لِهَا وَتَرْسِيبِهَا كَانَتْ لَهَا قِدَمُ
طِينِيَّةٌ صَخْرُهَا في نَشْأَةٍ طِبَقُ ... رَمْلِيَّةٌ لازِمٌ فِي صَخْرِهَا لَحَمُ
فيهَا أَحَافِيرُ، أَمْوَاجٌ لَهَا أَثَرُ ... مَنْقُوشَةُ الخَطِّ آثَارٌ لَهَا قَدَمُ
بها مَسَامَاتُ تَخْزينِ المِيَاهِ، سَريعَةُ التآكُلْ وهِشٌّ صَخْرُهَا فَحَمُ
أَلْوَانُهَا فَاتِحٌ بُنِّي لَهَا وَرَمَا...دِي فَاتِحُ اللَّوْنِ، لَوْنُ الصَّخْرِ بَيْنَهُمُ
تَنَوَّعَتْ مِنْ حُبَيْبَاتٍ لَهَا بِثَلا...ثةٍ رُسُوبِيَّةٍ أَنْوَاعُهَا كَرَمُ
فيها فُتَاتِيَّةٌ شَاعَتْ بِهَا حَجَرُ ... الرَّمْل الفُتَاتِيُّ وَالطَّفْلُ بِهَا عَمَمُ
عُضْوِيَّةٌ مِنْ بَقَايَا النَّبْتِ والحَيَوَا...نِ مِنْ حَجَرْ الجِيْرِ وَالفَحْمِ بهَا تمَمُ
والنَّوْعُ مِنْهَا بِـ"كِيمْيَائيَّةُ" الحَجَرِ ... مِنْ مِلْحِ صَخْرٍ وَجِبْسٍ مَعْدِنٌ حَسَمُ
مُتْحَوِّلٌ أَصْلُهَا نَارِيَّةُ الحَجَرِ ... فيها رُسُوبيَّةُ الصَّخْرِ لها نُظُمُ
لِلصَّخْرِ نَوْعَانِ وَرْقِيٌّ على طَبَقَا...تِ "الإِرْدُوَازي" و"شيسِتْ" وَرْقَةً لَهُمُ
والنَّوْعُ غَيْرَ الوَرَقْ مِثْلُ الرُّخَامِ فُتَا...تًا و"الكُوَارْتْزِيتُ" أَحْجَارٌ بِهَا العَشَمُ
قَوِيَّةٌ بالحُبَيْبَاتِ التّمَاسُكُ بينَها مَعَادِنْ بأَلْوَانٍ لها كَلِمُ
تَلَوَّنَتْ بالشَّرَائِطْ ظَاهِرًا بِتَمَدُّدٍ وَضَغْطٍ بأَلْوَانٍ لها خَتَمُ
شكرا جزيلا للقائمين على شئون "مجلة أكاليل للإبداع الأدبي" وعلى رأسهم الأستاذة "داليندا الظريف" التي نشرت ووثقت لي قصيدة بعنوان "عِلْمُ الصُّخور"
ردحذف