...............
عيسى حموتي
...............
طريق النمو
بين الخطى بحثت عنّي، زرعت أعين البيان في دهاليز الوطن وما استطاعت رصد معالمي. بحثت عني بين خطى الحاضر، في أروقة الذكريات، وفي معالم الآتي، فما رأيت سوى ريشة السراب بلون العقم ترسم لوحة غيابي. لم أجد بدا من أن أ وقد نارا على تلال الأمل فيهتدي إلي الوصل. قد أمسك بمن تيّهني عن ذاتي...أبحث عني. لا لغاية خاصة في نفسي. كلا ثم كلا، بل ليجد لنفسه مسلكا كل من قضى العمر ملقى في صهد الجليد، فوق رصيف الحياة منتظرا دخولي حيز الوجود ، فيستحيل حفيف تاريخه العقيم ربيعا مزهرا يبطل مفعول الخريف. .. بتّ دوما طريقا تائها عنه النمو. رصدت لي عشرات الميزانيات تصرف في جيوب التماسيح .
طريق النمو في ديارنا أسطورة القرن ينتظره المغلوبون أن يتهيأ ويزّفّت ويعبّد، وهم على بينة أن لن يسلكوه أبدا. وصانعو الأسطورة، يلعبون دور الأرملة المعدمة تطبخ الماء لصغارها الجائعين ريثما يغيبهم الموت .
عيسى حموتي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق