الخميس، 2 يناير 2020

...............
محمد محجوبي / الجزائر
..............




طائر من نار
... ..
ليته بقي ثملا بحقول التملي
وليته غرق في مضجع النهر التليد
ذالك الطائر المتقد البدايات . .
.. ....
منذ طفرة الشمس الأولى
وعيناه العسليتان تلوذان بهزيج دمع ضاحك مزاج نسيم متقلب الربيع
.... ..
على رفوف الوجد المعنى
زمن متقطع الإشارات
كنت تشيرين بلفتات الضياع . تصوغين آخر موسم شيعني في دروب الشعر الضيقة الأنفاس
فكان الوصل على الماسة المساء . بيننا زجاج بوح يرتعد هيجانا
وقد خبر البحر سرحان القلب
منافذ زخرت صيفها الخلاب
كنت على صيت الحرمان الوارف الرحلات
جزر مجنونة
جملت وجنتي زمن ضاع
أنفاس تلاقحت مع موج أخضر
سنابل دفء تاهت غواياتها في زهور التلافيف المحتشمة الندى
.... ....
في النهايات المنتهية الريح
تملك الليل خصيب الهوس الوردي
هل كانت فراشة عمياء
ترشف من أوصالي ثلجها بإصرار العبث الأحمر
هل هي الخرافة في لمعان الشدو المهزوم
.... ...
أعرف أن المساء يلثم الخفق لينضج الجرح الواعد
وأعرف سكرة الذهول بين تحليق وتحليق
حتى ينابيعي . سعدت ذات شجن هزم الألوان
أحمر سفيه
ووردي دخيل
وسواد تجنى ليل الحالمين
.. ....
لذيذ الصبابات
من هتاف مبحوح جرف العالم المعلب
نكاية جرح في جرح يغني أنينه الناعم الرعشات
...
وعاد الضباب على صهوة القناع
لأتوحد سحري وموئلي الى منتجع الوجوم
هذا المشتهى من شعري موج يعابثه شراع
محمد محجوبي / الجزائر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق