.....................
لطفي الستي/ تونس
...................
((ميلاد اللحظة...))
لطفي الستي/ تونس
أنتظر مع هذا الفجر أول خيوط النور
سئمت سواد الليل ...
ما عدت أفهم حديث القمر و النجوم ...
قد يكون نالت مني السآمة و الضجر...
طال الإنتظار...
بين مضلعات...زوايا القدر ...
دواوير رملية ...فواصل وهمية ...نقاط
كالهشيم أتى على اللحظة يميتها مرة
ألف مرة ...
يؤجل الزمان ...ينتقي المكان ...
و هذا الفجر ...ما زال ...
ما زال لم يخبر ...
سواد الليل يخنق اللحظة ...
العنيدة ...الثائرة ...الفريدة ...
وخيوط الفجر تتكاسل ...تتمدد...تتمطط
تغازل الظلمة ...تساومها عن الأمل و العمر ...
فرمت إلى جسدي أخط...أرسم وشوما ...
حتى اكتسحت الرسومات كل البدن ...
خدرته ...حقنته بشتى الأماني و الإبر ...
أليس الصبح بقريب ...آت لا مفر ...
قد تتوقف اللحظة بين مد و جزر طال ...
تعتق ضميرا غاب ...تخاذل ...اختمر
تكشف خداع الجلاد للضحية ...
أما رحلت يا ليل
وظهرت أيها الفجر المستتر ...
فأنا لم أمل الصبر
لأن للحظة ميلاد كالبشر
بقلمي: لطفي الستي/ تونس
09/07/2022
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق