الأربعاء، 28 سبتمبر 2022

 .....................

سعيد عزب

....................



خاطره فى ضوء القمر
الحب عند المرأه قداسه إذا عبدت ربها ،
و عبوديه إذا أحبت زوجها ،
وفطره إن أعطت وليدها
لاحدود لعطائها ،
وينبوع خير لاينضب ،
فإنها لو لم تقدم شيئا فى الحياه كلها،
‏ يكفيها من الأمومه شرف الحمل و العطاء لأبنائنا ،
‏ والذى لايضاهيه عطاء فى الكون كله ،
‏فالأمومه تهيمن على كل مشاعرها ،
‏ومنافذ الهبه والإحساس لديها .
‏الحب يسكن قلبها بالملكيه،
‏ هى لاتتخلى عمن تحب بسهوله ،
‏و تخوض أعتى المعارك من أجل من يسكن قلبها ،
‏ولكن يبقى قلبها عصيا مدى الحياه ،
‏ويظل آدم يتعثر فى الوصول إلى قلب حواء ،
منذ بدء الخليقه وإلى أن تقوم الساعه،
فهى من تضع العراقيل بإرادة حره ،
‏ويتيه عقل الرجل فى تفسيرها ،
‏لأن قلبها هو الذى يحوى أسرارها وأغلى ماتملك ،
‏ولايمكن النفاذ إليه ومعرفه خباياه إلا الله .
‏هذا بخلاف الرجل الذى تنفذ طاقته وذخيرته سريعا ،
‏مشاعره تقف عند آخر ماينطق به ،
‏وعطاؤه يقف أيضا عند حدود مايملك وما يحوز ،
‏قلبه دائما مايصلح للإيجار ،
‏ ويسع الكثير من راغبى السكني ،
‏لاتحتاج إلى وسيله إنتقال إليه ،
‏مشاعره تلتهب لمجرد ملامسه أى دفء،
‏ وحتى لو لم يكن صادقا ،
‏طوبى للرجال إنهم بذور الحياه والمرأه سقياها،
والبذور بغير الماء ماعاشت ولا نبتت ،ولا رأينا ورودها .
ولاعبير لشذاها .
سعيد عزب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق