....................
عثمان زكريا
......................
خلق الأوطان
خُلقت الأوطان
كي نولد فيها ونموت
وخُلقت أنتِ
من جديد
فلا تسأليني
من أين أنا؟
ولا كيف أتيت؟
كل ما أعلمه
أني بدونك
فاقد الهوية
بلا وطن ولا جنسية
ولا جذور ولا مرجعية
ولا عادات ولا تقاليد
فكيف أكون
وأنا عنك بعيد؟
أنا منك وإليك
يا شجرة الزيتون
في بهو العطور
وورد البنفسج
على الينابيع
أنا عاشقك المطيع
فهلا رأفتي
بحال العشاق؟
خلقت أنا
كي أكون كتاباً
فيه كل حروف الحب
وكل أسماء العاشقين
فلا تستغربي
كل ما في الأمر
أنني ابتليت بالهوى
كي أموت شهيد
ولو خيروني
أن أعيش الدهر
أو أموت على صدرك
لاخترت ريح نهدك
وليس لي بعده
في العيش نصيب
وليكتبوا على قبري
ابتلي فهوى
وأحب فاكتوى
فعشق فمات
وهو اليوم فقيد
وإن عدت
فلن أكون
وأنا عنك بعيد.
29/9/2022
عثمان زكريا
رسول الإنسانيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق