ديوان أكاليل الإلكتروني لسفراء القلم

 ...................

عدنان الحسيني

....................

((حاولتُ اهجركَ))

كُلّما حاولتُ أهجركَ وأرحلُ

صَرخَ القلبُ وَيْحَكَ ماذا تفعلُ

ألا تَراني في وشائِجهِ مُلْتَحماً

فكيفَ تُريدَني عَنهُ أنْفصلُ

ولَيسَ مَنْ مِثْلي يَحبُّ صادقاً

بهذهِ البساطةِ لحبِّهِ يستأصلُ

سنينٌ مَضتَ وأنا أبحثُ عنهُ

سائحاً وبينَ دولِ العالمِ اَتَنقّلُ

حَتًى وَجدْتهُ يَشّعُ بِضيائهِ

البدرُ اْفلَ بأفْقِهْ مِنهُ يَخْجَلُ

لهُ طرفٌ يَنْفثُ سحرا بابلياً

وَلحٍظٍ بسويداءِ القَلبِ يَتَوَغَّلُ

فأقمتُ عندَ بابهِ أَرنو اليهِ

كُلّما خَرجَ كغزالِ بيدٍ يَتَفَتّلُ

حَتّى فاضَ عليَّ في اِبتسامةِ

كاْنّها هلالٌ بهِ الخيرُ يَتَأمّلُ

وَكتبَ وَرَيْقَةً أَنا شَرقيُّ الهَوىٰ

والحُبُّ العُذريُّ فينا مُتَأصِّلُ

ولكنّي لا أريدُ مصيرَ جَميلٍ

ماتَ مُشرّداً وَبثْنٍ عليهِ تُوَلْوِلُ

أريدُ أَنْ يَضِمًَنا أَريكُ سعادةٍ

حتّى الموتِ فينا سويةً يَنْزِلُ

بقلم عدنان الحسيني

2022/9/9م

12/صفر الاغر/1444هجرية

عصر يوم الجمعه الساعة 5:10

العراق

/بابل