.................
لطيفة الكواش
..................
... آسفة ...
تلاحقها المتاعب و تكتسح مواطن سعادتها سهام المصاعب فيسكن قلبها بركان أحزان و لهيب أدمع و شظايا قهر و انكسار بكل زوايا الوجدان.
هكذا هي حين تصادفها فراشة ترقص و تراقص ورد البستان و لكن حتما ستلاحظ ما أخفاه شعاع الزمان وراء غيمة مقيدة مكسورة الجناح مبتورة اللسان لا تجيد سوى مسح عبراتها بجميل الصبر و منديل الأحلام و لملمة شتات شهقاتها من بين القضبان هكذا هي فراشتك تحلق حينا لتهوى بين الكثبان، فيافي صحراء قاحلة أماتت بها الأيام كل زهر يانع مزدان واشعلت ضجيج الجفاف بذات المكان.
لا المطر قادر أن يروى ضمأ العطشان و لا الأرض قادرة على انبات بذور الأقحوان.
اترك عنك هذا البؤس و ابحث لك بين قوائم الصفحات عن فراش المرح و الريحان تستحق الأفضل فهي لست سوى بركة احتقان.
... آسفة هي على سطورها الممزوجة بدمع الأحزان ...
بقلبي و قلمي
لطيفة الكواش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق