......................
نعيمة بنصالح
.................
نفوسنا أقبية
ونفسٍ
وماأعمق أقبيتها!
سلاسل خوف أبدي
تشد الأرجل إلى الأيدي..
تصنع من الحرية
تطوق
مكمن الروح فيها..
تقطر شجنا..
تنزف خواء ..
تذرف دمعا
من رحم المقل المنهكة،
المثخنة سوادا ..
المغيِّبة عشقا، حنينا..
لا شيء
غير الهياكل الممسوخة..
تقيم قداس
قرابين الموت،
من نسج العتمة
المعششة في الصدور..
السجلات والمذكرات
أصبحت كمخطوطات
اندمت جراحها...
جرى قلمها
بين السطور...
يجر ذيول حبر
عاشق ليل
الشتاء المكفهر..
زاغت العيون..
تاهت بين دروب
الهول تتلمس
فجوات من نار..
انغمست العقول
في التيه...
تفك الرموز والإشارات
الخارجة من رحم
الجن الأسود...
المملوءة جرابه
طلاسم بحكايات..
الموت بين أدغالها
يحنط الآمال....
يقيم، بتفنن، كل ليلة
مراسم وطقوس
جنازة الملكة إليزابيث،
المزينة مواكبها
بكل التعقيدات....
وكأنهامنبعثة
من فواهة البركان..
نفوسنا المضيئة
تصنع أملا..
ترهب عدوا..
تسقط غيثا ..
تبني صروحا
من فولاذ العزائم
الساكنة اعطاف
الأرواح المتلألئة..
كقطرة الماء الشفافة..
للحياة فلسفة مشرقة
تجتاح كل الظلمات
بل وحتى المناورات ..
وتجعل من الموت
بؤرة حياة...
قلم: نعيمة بنصالح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق