.....................
إبراهيم شبل
.....................
(موت غريب ) قصة قصيرة
في قريتنا أربع أصدقاء منذ الصغر تراهم لأول وهلة فتعجب بيهم ولحبهم الشديد لقريتهم والتسابق في اعمال الخير معا فتظن وتعتقد أنهم أصدقاء لكونهم متشابهين والسبب في ذلك لأنهم بنفس الصف الدراسي بمدرسة القرية وأكثر من ذلك مايخطفك عقلك الأسماء حسب المعجم اللغوي هي من باب الحاء فصل السين وما يثلاثهما أي كلمة حسن فالصديق الأول هو حسن والثاني محسن والثالث إحسان والرابع تحسين أربع أصدقاء كل منهما مختلف
عن الآخرين وقد اكتشفوا ذلك من كشوف المناداة أثناء امتحانات نهاية العام فالحرف الأول من كل أسم جعل كل منهم بعيد عن الآخرين فعرفوا إنهم لن تجمعهم لجنة واحدة أبدا ولذلك كان يريدون أن يتشبثوا ببعضهم فهم عندما يجتمعون فأن كل منهم يظن نفسه إنه مكتمل كالواحد الصحيح فعندما يبتعدوا يظن كل منهم إن يساوي الربع من الواحد الصحيح هكذا الأربعة المتفوقين علميا ورياضيا فكانوا يمثلون فريق المدرسة الثانوية وأثناء دورة كوكا كولا بالمدارس لفت الأربعة نظر مدرب فريق الحريف وفعلا تم الإتفاق مع الأربعة والتحق ليلعبوا بالدوري ليخطفوا الأربعة الكاميرا من نجوم الفرق الكبرى بالدوري وبنهاية العام خطف كل فريق واحد من الأربعة ليلعب كل منهم ضد الآخر بل أخذ كل منهم يبحث عن نفسه في الآخرين فلم يعد كل منهم يجيد اللعب كما كان في السابق حتى المدربين مباراة بعد مباراة ينصرف إهتمامهم بل كاد نجوميتهم أن تنطفئ لو حكمة لاعب كبير مخضرم في التحليل الكروي وأخر بالتحليل النفسي فقد أجمعا الأثنان إن الكيمياء الموجودة بينهم الأربعة مجتمعين تحفزهم على الأداء بمهارة وكل منهم يسعى لنجاح الأخر وتحقيق هدف مشترك وهو الفوز اما الآن فكل منهم ميت بشكل غريب لأنه يبحث عن روحه بوجود الآخرين وعندما تكون الكرة بقدميه فيبحث عن صديقه الذي كان يفهمه بنظرة العين فيلبي نداء تلك النظرة اما هو قد ماتت النظرة ومات في نفسه بشكل غريب قال المحلل النفسي لابد أن يعود الأربعة معا لأنهم يمثلون بالنهاية الواحد الصحيح ولنشاهد ولنعلم إن جماعية الأداء ناتجة من التجانس وتتألف مثل اوركسترا الموسيقى العالمي الذي يبهرك عندما يعزف مقطوعة موسيقية فيبهرك العزف الهرموني العجيب المتوقف على وحدة الإيقاع ووحدة الزمن فتصفق بالنهاية لهذا التناغم الرباني بين الآلة الموسيقية والعازف وكأنهم صارا شيء واحد هكذا الأربع أصدقاء عندما إلتقوا مرة ثانية وكأن كل منهم وجد روحه بالآخر فا استيقظ من الموت الغريب الذي ذهب بالروح حيث المنفى فلن تشعر بقيمة صديقك الحقيقي إلا عندما تبتعد عنه فتجد نفسك تعيش بدون روح وكأنك بحالة موت غريب. ولذلك قرر الأربعة أن يستكملوا دراستهم بكلية الطب ليخدموا أهل قريتهم الوطن الصغير لأن خير الناس أنفعهم للناس فوقف الأربعة متعهدين امام الله ألا يتفرقوا أبدا كي لا يدخلوا مرة ثانية بحالة الموت الغريب.
الكاتب /إبراهيم شبل(موت غريب ) قصة قصيرة
في قريتنا أربع أصدقاء منذ الصغر تراهم لأول وهلة فتعجب بيهم ولحبهم الشديد لقريتهم والتسابق في اعمال الخير معا فتظن وتعتقد أنهم أصدقاء لكونهم متشابهين والسبب في ذلك لأنهم بنفس الصف الدراسي بمدرسة القرية وأكثر من ذلك مايخطفك عقلك الأسماء حسب المعجم اللغوي هي من باب الحاء فصل السين وما يثلاثهما أي كلمة حسن فالصديق الأول هو حسن والثاني محسن والثالث إحسان والرابع تحسين أربع أصدقاء كل منهما مختلف
عن الآخرين وقد اكتشفوا ذلك من كشوف المناداة أثناء امتحانات نهاية العام فالحرف الأول من كل أسم جعل كل منهم بعيد عن الآخرين فعرفوا إنهم لن تجمعهم لجنة واحدة أبدا ولذلك كان يريدون أن يتشبثوا ببعضهم فهم عندما يجتمعون فأن كل منهم يظن نفسه إنه مكتمل كالواحد الصحيح فعندما يبتعدوا يظن كل منهم إن يساوي الربع من الواحد الصحيح هكذا الأربعة المتفوقين علميا ورياضيا فكانوا يمثلون فريق المدرسة الثانوية وأثناء دورة كوكا كولا بالمدارس لفت الأربعة نظر مدرب فريق الحريف وفعلا تم الإتفاق مع الأربعة والتحق ليلعبوا بالدوري ليخطفوا الأربعة الكاميرا من نجوم الفرق الكبرى بالدوري وبنهاية العام خطف كل فريق واحد من الأربعة ليلعب كل منهم ضد الآخر بل أخذ كل منهم يبحث عن نفسه في الآخرين فلم يعد كل منهم يجيد اللعب كما كان في السابق حتى المدربين مباراة بعد مباراة ينصرف إهتمامهم بل كاد نجوميتهم أن تنطفئ لو حكمة لاعب كبير مخضرم في التحليل الكروي وأخر بالتحليل النفسي فقد أجمعا الأثنان إن الكيمياء الموجودة بينهم الأربعة مجتمعين تحفزهم على الأداء بمهارة وكل منهم يسعى لنجاح الأخر وتحقيق هدف مشترك وهو الفوز اما الآن فكل منهم ميت بشكل غريب لأنه يبحث عن روحه بوجود الآخرين وعندما تكون الكرة بقدميه فيبحث عن صديقه الذي كان يفهمه بنظرة العين فيلبي نداء تلك النظرة اما هو قد ماتت النظرة ومات في نفسه بشكل غريب قال المحلل النفسي لابد أن يعود الأربعة معا لأنهم يمثلون بالنهاية الواحد الصحيح ولنشاهد ولنعلم إن جماعية الأداء ناتجة من التجانس وتتألف مثل اوركسترا الموسيقى العالمي الذي يبهرك عندما يعزف مقطوعة موسيقية فيبهرك العزف الهرموني العجيب المتوقف على وحدة الإيقاع ووحدة الزمن فتصفق بالنهاية لهذا التناغم الرباني بين الآلة الموسيقية والعازف وكأنهم صارا شيء واحد هكذا الأربع أصدقاء عندما إلتقوا مرة ثانية وكأن كل منهم وجد روحه بالآخر فا استيقظ من الموت الغريب الذي ذهب بالروح حيث المنفى فلن تشعر بقيمة صديقك الحقيقي إلا عندما تبتعد عنه فتجد نفسك تعيش بدون روح وكأنك بحالة موت غريب. ولذلك قرر الأربعة أن يستكملوا دراستهم بكلية الطب ليخدموا أهل قريتهم الوطن الصغير لأن خير الناس أنفعهم للناس فوقف الأربعة متعهدين امام الله ألا يتفرقوا أبدا كي لا يدخلوا مرة ثانية بحالة الموت الغريب.
الكاتب /إبراهيم شبل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق