...............
النقيب محمد ردمان
.................
جروح الحرب
مَاذا أقولُ وجمرُ الحربِ في بدني
وشعبُنا غارقٌ في الحزنِ والوهنِ
نحن الذين دُفِنا قبلَ موعدنا
أحلامُنا أُزهِقَت والوضعُ أرهقني
لا نشتهي الآنَ غيرَ السلمِ في وطنٍ
ويَسكنُ الأمنُ في الأريافِ والمدنِ
فكم ترجيتُ أطرافَ الصراع وقد
أُغرِقتُ بالحرب بين البؤسِ والحزنِ
تزاحمي يا سمومَ الغلِ في دمهم
وقَتّليهم. بغيظ الغل والفتنِ
يا من أردتم هشيمَ النارِ تحرقنا
لن تهربوا من عذاب الله والكفن
ولا لكم عندنا. قدرٌ ولا شرفٌ
ما دامَ بِعتم. ضميرا دونما ثمنِ
لا خيرَ يا قومِ في حكام حاضرنا
صاروا عبيدا لحب المال والوثن
لم يَدنُ حلمي فقلبي كم يداعبهُ!
وأبعد الحلم وقت اليأس والوهن
فكيف أََصـبح هذا الوضع منهكنا
وجمرةُ الحقدِ في صنعا وفي عدن
ناشدت حلمي وحلمي مات من زمنٍ
لكنه لم يزل في القلب يسكنني
مهما المآسي وضَيمُ الدهر ترهقنا
لن ننحني قطُّ للآلام والمحنِ
سأقطِف الفجرَ بعدَ الليل مبتسماً
وأحضُن السُعد في سري وفي علني
*
النقيب محمد ردمان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق