.............
أسامة أبوالعلا
........
....... (تَأْبَىٰ الْمُرُوءَةُ) ...................
تَأْبَـىٰ الْـمُـرُوءَةُ يَـا أُخَـيَّ وَ تَـشْـجـبُ
أَنْ يَـغْـدِرَ الْـحُـرُّ الْأَصِـيـلُ وَ تَـعـجَـبُ
هَلْ تَسْتَبِيحُ أَخَا الشَّهَـامَـةِ، حُـرمَـةً ؟!
أَمْ هَلْ تَخُوضُ بِمَا تَـقُـولُ وَ تَـلْـعَـبُ ؟
يَسْطُو الْهِـزَبْـرُ عَـلَـىٰ الـطَّريـدَةِ حُـرَّةً
وَ يُرَاوِغُ الصَّيْدَ الْحَبِيـسَ الـثَّـعـلَـبُ
لَا يَــسْــتَــوِي رَامٍ يُــوَارِي نَــفْــسَــهُ
خَوْفَ النِّصَالِ وَ فَـارِسٌ لَا يُـحـجَـبُ
وَ لَـقَـد خَـبِـرتُـكَ فَـارِسًـا مُـتَـفَــرِّسًـا
وَ عَرَفْتُ أَنَّكَ فِـي الْـفِـرَاسَـةِ أَنْـجَـبُ
جُمِعَت لَكَ الثِّـنْـتَـانِ يَـا أَبَ (فَـارِسٍ)
عَـقـلٌ يَـكِـيـدُ وَ خِـلْـقَـةٌ تُــتَــهَــيَّــبُ
قَـوِيَ ابْـنُ آدَمَ عَـنْ سِـوَاهُ بِـعَــقــلِــهِ
وَ أَخُو الْقُوَىٰ مِنْ غَيْـرِ عَـقـلٍ يُـغْـلَـبُ
فَالْعَقلُ فَارِسُ نَـفْـسِ صَـاحِـبِـهِ وَ مَـا
تُغْـنِـي الْـجَـيَـادُ بِـلَا فَـوَارِسَ تَـركَـبُ
لَا تَـغْـدِرَنَّ - وَ إِنْ ظُـلِـمْـتَ - تَـذُرُّعًــا
فَتَكُونَ أَظْـلَـمَ فِـي الْـوَرَى وَ تُـعَـيَّـبُ
مِيزَ الْكَرِيـمُ عـلَـىٰ اللَّـئِـيـمِ بِـخُـلْـقِـهِ
وَ بِــهِ يُــخَــبَّــثُ ذِكْـرُهُ وَ يُــطَــيَّــبُ
____________________________________
أسامة أبوالعلا
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق