.................
محمد الباشا
................
عصيان
= = = = =
متموج قوامها ترك في الروح شوقا وعذابا
نسيت عند ذاك اني قد هجرت عهد الشبابا
جاءت تحمل بأقدامها اسورة فزادتني عذابا
بجمالها حتى ظننت انها لم تخلق من الترابا
تتهادى على شواطيء الروح وتحمل العتابا
وما التفتت الى معذب بهواها فقد الصوابا
خففي من خطاك فانها تؤلم صبا كان قد تابا
أرفقي بحالي وعذابي وارفعي عنك الحجابا
طرقت بابك بيذد الطيب برفق مني واعجابا
ترجلي عن جواد الكبرياء فانعمي له الجوابا
تصر على معاندتي فهزت باكتافها بلا جوابا
راحت خلف سحب التعالي وزادتني استغرابا
فاتنة اعترف بذاك وانا عاشق بالهوى قد ذابا
امسيت اصارع الذكريات فصرت شيخا شبابا
يطاردني طيفك حتى بت اناجي فيك السرابا
لمن أشكو نظرات عيونك وهي تقذف كالشهابا
او سهم أصابني بلب الحشى فما ضل وما خابا
مرت في ليل الذكرى فسلبت روحي والالبابا
ايعقل ان تطوف علي بلحظات وتتركني خرابا
ريحها تحمل عبير الورد منها واجمل الاطيابا
فامسى القلب متيما بهواها ونسى انه قد تابا
يا راهب الغرام افتني فيه هل يستحق عقابا
هل جن ام ماذا جرى له حتى قطع عنه الثيابا
يا قارئي لا تظن بي سوءا بل ان هذا مني كتابا
لرجل عجوز استعذبت قصته فكتبت له خطابا
كلماتي .... محمد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق