السبت، 30 يناير 2021

 ....................

رفيق مدريك

..................



الزعيم
ترشح الضبع ضدا ونكاية
ليزيح الأسد عن الولاية
وبعد التزوير في اللوائح
فاز الضبع في النهاية
تقدم الأسد بالطعن
وأمام لوبيات الفساد
استسلم ورفع الراية
فشعار الضبع الخالد لافرق
عندي بين الوسيلة والغاية
فاقتنى الضبع من متع الدنيا
وشيد لنفسه أفخم بناية
مقرا للحكم ومقاما للسكن
وشمل نفسه وأهله بالعناية
فعين الخنزير وزيرا للموارد
ومكلفا بالضرائب والجباية
والحمار حمله حقيبة التنمية
وشؤون الضيعة والرعاية
وكلف الثعلب ناطقا رسميا
للكذب والنفاق والدعاية
والقرد وزيرا للعب والتسلية
وألبس القنفذ جبة العدل
والغراب مديرا للنميمة والوشاية
وأعفى الصقر من منصبه كمحافظ
وأقال النمر من سلطة الوصاية
وأعفى الطاووس من الاستشارة
وكلف الذئب بالموعظة والهداية
ثم نصب التمساح مستشارا
أما الكلب فعينه مسؤولا
عن النباح والرماية
فسلمه ملف النحلات الجانحات
خوفا أن ترعى على الزهور
وتساهم في تكوين الخلايا
والثعبان وزيرا للحقوق
ورئيسا لديوان الحماية
وأعطى أوامره باعتقال الحمام
وكل الطيور التي لها نفس النوايا
وحمل البغل مسؤولية التغذية
ومديرا لموارد الماء والسقاية
وحرم الفراشات من التحليق
لأن الضبع يكره هذه الهواية
ولإحكام سيطرته على الضيغة
اجتمع بأعضاء حكومته
وأغدق عليهم جزيل العطايا
ولانهم خدام الضيعة تملكوا
الأراضي والقصور والسرايا
واحتجت الفراشات على الفساد
ووضعت بديوان الضبع شكاية
تسلمها الضبع واتهم الفراشات
بالعصيان واختلاق القضايا
فعين لجنة للتقصي برأت
أعضاء الحكومة وأعلنت
بأن الأعضاء مجرد ضحايا
فخطب الضبع في الضيعة قائلا
لا تستعجلوا أمر التنمية فهذه
مجرد بداية
رفيق مدريك
الصويرة 30 يناير 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق