.................
محمد الليثى محمد
...................
خوف المدينة قصة قصيرة
في يوم صحي حراس المدينة ، استعدوا وذهبوا لكنهم لم يجدوا سكان الشوارع الخلفية .. بحثوا لكنهم وجدوا كل البيوت فارغة .. رحلوا بعد أن اخذوا البحر ، والمجهول ، رحلوا بعد أن اخذوا رائحة البيوت .. كل الأشياء اختفت .. لم يجد سكان المدينة عامل نظافة أو شحاذ ، بنت تخدم سيدة البيت .. رجل يتحمل نظرات الشفقة والإحسان .. لقد ذهبوا ولكن أين اختفوا
تشير كل المفاهيم المعروفة ، والغير مفهومة على أن الذي ياتى متأخر ليس خير من الذي لا ياتى .. لذلك جاءنا من بيوت كثيرة مختلفة عن بعضها .. ثقافات مختلفة جمعها هم واحد هو الرفض لتك الثقافات المطروحة ، في بلادهم وقرى بعيدة عن ضوء الشمس .. وفى حركة اعتمدت على بعض الحكايات الغير مفهومة المصدر ، والهدف .. كذبة خرجت من إنسان صدقها أخر .. برغم انه لا يصدق على كل حال .. لكنه الاستعداد إلى التصديق لذلك صدق الخبر ، والكلام الذي قيل .. ورحل خرج من دائرة يعرفها عن ظهر قلب .. مكان يملك رائحته يعرف خط سيرها .. ينام وهو يحلم بالخروج .. والعيش فيها أنها حالة عدم الاختيار .. هو يختار الرحيل إلى مكان أخر .. لكنه يحتفظ بمكانه الأول داخله .. تلك هي حالة عدم الاختيار مره أخرى
داخلنا المدينة فرادى وجماعات يقتلنا الخوف من المجهول .. من تلك الرائحة التي بدأت تضيع منا .. ورائحة أخرى تزحف حولنا أنها رائحة الخوف من الغد .. لذلك تجمعنا بيوت بجوار بعضها البعض خارج المدينة .. نسمع أصواتنا .. نحفظ حركاتنا .. نعرف ما داخل قلوبنا .. نبكى بالليل ونساءل أنفسنا لماذا نبكى ؟
في يوم صحونا على صوت بكاء أمرآة ، وصراخ طفل .. وأنفاس مطر يحاول أن يتنفس في مكان ما حولنا لم نعرف ماذا نفعل ؟ انتظرنا أن تسقط السماء بعض الحكايات .. أو تصرخ الأشياء حولنا .. لكن ذلك لم يحدث والذي حدث كان سهل في سهولة أن تشرب كوب ماء .. خرج أولنا ونادي على رائحة أخرنا .. فتجمعت البيوت حول وسطنا وخرجنا .. كانت المدينة ما تزال نائمة .. أمسكنا بطرف الغطاء .. وانتفضنا كحبات العنب حين تسقط على الأرض سرنا إلى داخل المدينة النائمة ..كان السكون ينام على بقايا النخل الهزيل .. نظفنا أنفسنا وحملنا أوجاع المدينة تحملنا ما لم يتحمله حيوان خلق لخدمة البشر .. كلما نظرنا في العيون وجدان جبال الشفقة ، ترتفع في سمائنا نحن لم نكره أعمالنا أو بيوتنا أو رائحتنا المختلطة ببقايا واقع لا يدل علينا .. كنا نعبر باب المدينة طرقها وأماكنها السرية ..كنا نسبح في حبات أحلامنا
كل شيء يحدث ونحن نسير فوق أسطح هجرتنا ونحن نصنع من مدينتكم قمرآ .
بقلم القاص محمد الليثى محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق