السبت، 31 أكتوبر 2020

 .................

يوسف الزهار

...............



تائهٌ في صحراء اللغة
--------------------------
شَاختْ كلماتي
وَجَفتْ حُروفُ اللغة
وَقفتْ بَين السطورِ رحلاتي
وبلغَ الجُهدُ مَبلغة
فَما عُدتُ أصيغُ عِباراتي
وَمَا أضحت مُبدعة
رَوّيتُ اليراعَ بَدمَعاتي
صَارت الكتابةُ مُوجعة
ثَارتْ عليّ مَحبَرتي
تَصيحُ بأصواتٍ مُفزعة
لِما الدُموع
فأنا لستُ فَارغة
صَارحتها بِوضوحِ كَلماتي
وضَرباتُ قَلبي قَارعة
أنا مِثلُ الشموع
أَذوب والخطى مُتسارعة
ثُم سَألتُها دون خُشوع
هَل كانت كِتاباتي
نزوةُ عاشق
او ثورةُ مارق
ولم الحرفُ يَعصي رَغباتي
والقصيدُ يُجافي غَاياتي
هل أَنا في الركبِ دخيل
مسافرٌ بزادٍ قَليل
وَقفت تائهٌ في صَحراء اللغة
أَصرخُ مِن مرارِ التجربة
سَمعت صَدى صَرخَاتي
وما مِن مُجيب
من بعيدٍ أو قَريب
أَدركت أَني غَريب
فلزمتُ صَمتي
وزفرتُ آهاتي
تَذكرتُ أَن كلماتي
تُشبهُ حياتي
لها أجلٌ أنَا بَالغُه
----------------------
تائهٌ في صحراء اللغة
بقلم : يوسف الزهار
فلسطين - غزة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق