..................
محمد عثمان عمرو
..............
(فتنة )
أطلت برأسها كأنها ثعبان ما عاش في الحضر وزاد سمها حتى ثملت من لعابها
وتهافت على صدرها الاوباش
فمنهم من تنعم ما بين سحرها ونحرها
ومنهم من آثر العيش بين الشفاة وبعض اقرانهم تمسكوا بأوجادها وكبيرهم هام على وجهه بشعرها واطفالهم تجرعوا الحقد حتى طال سعالهم
لله درها من كثير خصالها
وأراني بها وقد كثرت افعالها
وكبرت من حولها الاذناب جهار
هي عروس الحقد والبغضاء ثوبها وهي التي في المنام نراها
حسبنا الله فيها و بمن احتواها
وكل لعنة على من ذاع صيته فيها
اين الحكيم بطبه يصنع مصلها
واين البصير من ساكنيها
سباتها طويل ولسانها طويل ومحبها عويل
وهي دوما تحب النوم في الاذهان ولا يوقظها الا حقير متفان
هجاها النبي صل الله عليه وسلم حيث قال فيها صربح الكلام
الفتنة نائمة لعن الله موقظها
فيا امتي اما آن لنا ان نستفيق
ونترك شرها المستطير
ام هي بالعيون حور وفي الصدور بحور ام تطيل القصير
كلا يا امتي فهي التي وارت جل من في القبور وهي التي اهلكت ما بين الصدور
فدعوها فانها منتنة ولا ينقلها الا اهل السعير
ونعوذ بالله العظيم منها ومن كل شر مستطير
ولنترك جمالها المذموم لاهل الفجور
والنتب لله خير نصير
نحن امة الاخلاق والضاد اوصافنا
فلا نعير الصغير وزنا حين يهجو الامير
ولا نهبط لمستوى اي حقير
ندافع عن رسولنا بحب حين نتبعه
ولا ننجر خلف كل تابع للحمير
بالخلق الرفيع نرد العدى
وبالعدل بيننا يهابنا كل النفير
يا امة المليار كم نحب نبينا صل الله عليه وسلم .
اندافع عنه القبح بالقبح
ام بالاخلاق كل الفتن تطير
رسولنا كم هجاه كل ناعق خنزير
وكم من الاقلام الصفراء نظمت كل حقير
وكم من حناجر للبغاة سطرت من السموم وتطايرت اوراقها حيث تسير
يا امتي ما هكذا تورد الابل
فالهادي النذير علمنا كيف نسير
فلا تهجوا سفيه قوم من فيهه البذائة تطير
فان الصغير صغير لا يكبر حتى ولو يطير
اختر لنفسك نطقا تهجوا به الحمير
ولا تنساق لا في العير ولا في النفير
نحن الذين بايعوا محمد صل الله عليه وسلم
على الاخلاص ما حيينا
وسنذود عن نبينا بالاخلاق والعقل والعدل ولا نهجوا للناس دين فلنا ضمير
لقد الهب ذاك الوضيع بسمه مليارا ونصف من الامم
حتى ادمى القلوب واجرى المدامع
بابي وامي يا رسول الله فانني
سانظم بذاك اللقيط حروفا كي تطير
ولن نحيد عن الاخلاق نتهكم سوى ردا على من عبد الصنم الحقير
اقول ايها البذيئ الابتر كفاك من فيك قد جاوزت ابناء الخنا حتى ثملت من فيك علقما
ايها الصغير عن التاريخ تجهله
وتدور بافلاك الصغار وتسير
اما يكفيك ما فيك من كل بلية
ام انك لا تدرك ان العالم من اخبارك تعيك
يا ابن التي ما عرفت طهرا وانها
اسقطت من احشائها جرذ اسير
تشعب لسانك القذر بذائة
واخرج من شرايينك الاحقاد والحسد بلا نذير
لن اهجو ما فيك من خبل
فقد اصبحت مكشوفا للعيان حيث تسير
ومن اراد بك نظما يهجوك به
عليه فقط في المنام يراك مع العير
سيرى شنيعة بغضاء تلفها
شياطين مزقت احشائها السراق
الزم لنفسك صمتا تلوذ به
كي تسلم من الحناجر والاقلام والنساك ومن كل صغير
سيلفظك التاريخ ومن حولك بيانا
وتكون العوبة الاطفال بالشطئان ليراك كل حسير
خاطرة
محمد عثمان عمرو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق