السبت، 26 سبتمبر 2020

 ................

صلاح محمد الصالح

...............


هل تسألينني

هل تسألينني يا حبيبتي
كم مرة زرت باريس
وكم مرة
تسلمت عرش قيصر
فقط ضميني قليلا
كي اتذكر
فذاكرتي تضج بحالات
نضب مضمونها وتبعثر
تقول العرافة رُد قلبك
وأين تركته لا اتذكر
في زمن الحرب
تبكي طيور الحب
ولفيف الاشواق يبكي ويتحسر
ليس لأني ياسيدتي
أقول كلاما فيه حب
فالحب ثمالة لا تتكرر
أجنحتي ُهجرت من جسدي
وفيك اسافر كي اتحرر
أكتب الِشعر في قلبي
فيهرب الحِبر مع شرياني
و في انفاسك يحترق و يتبخر
هلا جلست بجانبي
فمعاركي كثيرة
منذ الصباح مذ ولدت
مذ نام أبي
منذ اطفئ القنديل وتدثر
رأيت باريس في حلمي
و أني اتسلم عرش قيصر
والآن وصلت حين وصلت
اعلى المنبر
صاح الشاه
هاتوا العسكر
مجنون في قصري تذمر
فارمي اوراقي المسجاة
ما بين سجاني وسجني
وعلى نحرك قامت تتبعثر
قد أتعرق
قد اتمزق
قد اتفجر
ومن ثم وثم
انطق الشعر لكي أتحرر
خلّي سبيلي يا سيدتي
فهذا عشق قد لا يُغفر
خلّي سبيلي من شفتيك
فحروفي جموحك يشعلها
ويرديني قتيلا في الدفتر
ردي مُلكي ياسيدتي
وخذي الصمت
فملوك الشعر في الورق
هم العبيد لا أكثر

الشاعر السوري
صلاح محمد الصالح
ربيب الروح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق