الثلاثاء، 1 سبتمبر 2020

.............
 أيمن غنيم
................


نحو عالم أفضل ١٥
سلسلة يومية
للكاتب أيمن غنيم

من الأحرى بنا أن نجدد عزائمنا بتجديد النوايا والبعد عن الفرديه في تبني أي قضايا .
والمثول أمام شرعية الدافعيه وجمال الدوافع وراء العلم وتتبع أهدافه النبيله وجعل الإرتقاء هو الإنتماء لتلك المعاني الضمنيه وراء كل هدف نبيل ونبعد عن ذاك الذي نسميه الادعائيه بالعلم والإلتفاف حول شريحة العلماء

تلك هي المنظومة الكبرى التي تحكم سلوكياتنا نحو الأفضل .
أن يظل هناك دافعا راقيا وقوة خفيه من الإصرار في أن تكون.
ولابد وأن يتجدد عطاؤك نحو الأفضل .طالما أن هناك ما يثير إهتماماتك ويدفع بك إلى الإرتقائية وتبعث فيك الهمم.
لأن تحتل مكانتك المرموقة التي تؤهلك إلى ماهو انفع لك وبك .
وقد يثنيك عن فضائلك بعض من رذائلك وهو إحساس الغرور الذي يؤجج فيك الأنا العليا وتبعدك رويدا رويدا عن ذاك المطمح.
وهو فائدة من حولك بتلك العطايا الإلهية والمنح الربانية في الإستباق نحو الأفضل في ذاك السباق المعياري والمعرفي الذي يحتم رؤيتك انت لواقع يمكن أن يكون أكثر ضراوة وقسوة من ذي قبل .

لأنه لم يبق باب الرحمات بين البشر بعضهم البعض . ولكن العلم والتعلم قد اخذ منحى آخر من الشرود نحو ماهو خارج قدرات البشر .
وانتكست كل معاوله نحو الأفضل لأنه لا يتعدى معلومات صماء . في أروقة مغلقه وتتعالي الصيحات والهتافات بما هو أفضل لبشر هو الاسوأ .
لأنهم قلصوا العلم والمعرفة في لغة مؤججة حماسية ولكنها بعيدة كل البعد عن معايير المصداقية .

لماذا؟؟؟؟؟
لأنها لاقت ترحابا لفظيا غير معهود وطبق الجمع يتمسح بهذا أو ذاك في نفاق أو تملق.
وتارة بين الإمتثاليه ليس لما يقول ولكن لتبعية صماء دون أن يدرك أن هذا أو ذاك ماهو الا وسيط أو رسول لرسالة أعظم .
وتنتهي انشودة الاطراء وتنتهي معها ما قد قيل .
ذاك الذي يفسد جمال ماتهدف العلماء أولى الأمر منا .
مما يجعلهم يتصرفون عن نبل أهدافهم المرجوه و يقعون في شرك الزهو والكبرياء .
وتضيع أهدافهم هباء . ونحن المتلقون هم محراك هذا العناء .

ليكن هدفنا القيمة والرساله وليس صاحبها ولتكن المعاني هي التي تكون نصب أعيننا وليس من ينظمها .
ولنتخلي قليلا عن الإسهاب في الإطراء الذي يبعدنا عن القيمة الحقيقية الفاعله وراء كل جميل نفعله .

نرتقي ونرقي بمطالبنا ونجعل رضا الله هو الداعم الوحيد لكل ما نعي وكل مانقصد فذاك هي الدافعيه السحريه التي لا تنتهي أو تزول بزوال المؤثر ولكنها دائما متجدده الرخاء والعطاء. وبها نصل إلى عالمنا الأفضل
بقلم أيمن غنيم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق