الأحد، 27 سبتمبر 2020

 ...............

شادية دحبور الزعانين
فلسطين

.................




قرية الاشباح

ويشكو الانين انة شاكٍ
بقريتنا يشيخ الطفل
وهو رضيع
ويبقى العمرَ يحلم بالربيع
وما يجد بدنياه غير الحر
او كل الصقيع
الى شرنقته يهرب
فلا لصوته من سميع
بقريتنا تنشطر اشباح
تتكاثر وتربو
وللاحداق كم ترنو ولا تدنو
نراها في حيطان البيت
في الابواب , في الاسقف
وفي الصور
على الشجر وفي
برعم الزهر
تماشينا على الرمل ,
على الصخر
فنخفض صوتنا خوفا
نسارع خطونا الى
المجهول
ويعلو النبض
يكاد القلب يشعل قنبلته
ويهرب من ضلوعٍ
به شاكت
يعود الى مرآته يسائلها
فهي اصدق من يحدثها
يرى الاشباح تراقصه
بقوة قبضته يضربها
فتظهر اشباحه تبكي
يحملق في كفه
دماء منه تنهمر
فيعرف انه اول الاشباح
فهذي الدنيا به تسخر
لا عملٌ ولا مالٌ
شهادته على الحائط
اشباحٌ تهاجمه
واولاده , بالف عينٍ
معاتبة
قتله الفقر بالمحيا
وقتل بسمة الاطفال
بالمهد
فصار الكل اشباحا
واشباحا
وأشباحنا بدت ترنو
وهاهي تدنو
حتى أصبحت فينا
وبتنا نحن أشباحا .
شادية دحبور الزعانين
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق